نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 48
.
«اَلْقَرْيَةَ» بيت المقدّس، و قيل: أريحا من قرى الشّام، أمروا بدخولها بعد التّيه. و «اَلْبََابَ» باب القرية، و قيل: هو باب القبّة الّتى كانوا يصلّون إليها، و هم لم يدخلوا بيت المقدّس في حياة موسى. أمروا بالسّجود عند الانتهاء إلى الباب شكرا للّه و تواضعا؛ و قيل: السّجود أن ينحنوا داخلين ليكون دخولهم بخشوع؛ و قيل: طؤطى لهم الباب ليخفضوا رءوسهم فلم يخفضوها. «وَ قُولُوا حِطَّةٌ» هى فعلة من الحطّ كالجلسة و الرّكبة، و هي خبر مبتدإ محذوف، أي مسألتنا حطّة، و الأصل النّصب بمعنى حطّ عنّا ذنوبنا حطّة، فرفع ليعطى معنى الثّبات كقوله: «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ» *[1] ؛ 5- و روى عن الباقر-ع-أنّه قال : نحن باب حطّتكم.«وَ سَنَزِيدُ اَلْمُحْسِنِينَ» أي و من كان محسنا منكم كانت تلك الكلمة سببا في زيادة ثوابه، و من كان مسيئا يغفر له و يصفح [2] عن ذنوبه.
.
أي فخالف الّذين عصوا و وضعوا مكان «حِطَّةٌ»«قَوْلاً غَيْرَ اَلَّذِي قِيلَ لَهُمْ» ، أي ليس معناه معنى ما أمروا به، و لم يمتثلو أمر اللّه؛ و قيل: إنّهم قالوا مكان «حِطَّةٌ» : «حنطة» ؛ و قيل: قالوا: حطّا سمقاثا [3] ، أي حنطة حمراء استهزاء منهم بما قيل لهم. و في تكرير «اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» زيادة في تقبيح أمرهم، و إيذان بأنّ إنزال العذاب عليهم لظلمهم. و «الرّجز» : العذاب، و روى أنّه مات منهم في ساعة واحدة أربعة و عشرون ألفا من كبرائهم.