responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 47

.

قيل: إنّ القائلين هذا القول هم السّبعون الّذين صعقوا، أي لن نصدّقك فى قولك «حَتََّى نَرَى اَللََّهَ» عيانا؛ و هي مصدر من قولك: جهر بالقراءة، كأنّ الّذى يرى بالعين جاهر بالرّؤية و الّذى يرى بالقلب مخافت بها؛ و انتصابها على المصدر، لأنّها نوع من الرّؤية فنصبت بفعلها كما تنصب القرفصاء [1] بفعل الجلوس، أو على الحال بمعنى ذوى جهرة. و «اَلصََّاعِقَةُ» نار وقعت من السّماء فأحرقتهم؛ و قيل:

صيحة جاءت من السّماء، و الظّاهر أنّه أصابهم ما ينظرون إليه فخرّوا صعقين ميّتين.

.

ثمّ أحييناكم «مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ» لاستكمال آجالكم «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» نعمة اللّه بعد ما كفرتموها إذ رأيتم بأس اللّه في رميكم بالصّاعقة، أو لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نعمة البعث بعد الموت.

.

و جعلنا الغمام يظلّكم، و كان ذلك في التّيه سخّر اللّه لهم السّحاب يسير [2] بسيرهم يظلّهم‌ [3] من الشّمس، و ينزل باللّيل عمود من نار يسيرون في ضوئه، «وَ أَنْزَلْنََا عَلَيْكُمُ اَلْمَنَّ وَ اَلسَّلْوى‌ََ» كان ينزل عليهم التّرنجبين مثل الثّلج، و يبعث اللّه الجنوب فتحشر عليهم السّلوى و هي السّمانى فيذبح الرّجل منها ما يكفيه، «كُلُوا مِنْ طَيِّبََاتِ مََا رَزَقْنََاكُمْ» على إرادة القول، «وَ مََا ظَلَمُونََا» يعنى فظلموا بأن كفروا هذه النّعمة و ما ظلمونا، فاختصر لدلالة وَ مََا ظَلَمُونََا عليه.


[1]القرفصاء: ان يجلس على أليتيه و يلصق فخذيه ببطنه و يحتبى بيديه يضعهما على ساقيه كما يحتبى بالثوب (راجع الصحاح) ، ج: الغرفصاء، بالغين المعجمة (!) .

[2]د و هـ: تسير.

[3]د: تظلهم.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست