responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49

عطشوا في التّيه فاستسقى موسى لهم و دعا لهم بالسّقيا، «فَقُلْنَا اِضْرِبْ بِعَصََاكَ اَلْحَجَرَ» ، و اللاّم إمّا للعهد و [1] الإشارة إلى حجر معلوم، فقد روى أنّه حجر حمله معه من الطّور، و كان حجرا مربّعا له أربعة أوجه كانت تنبع من كلّ وجه ثلاث أعين، لكلّ سبط عين تسيل في جدول إلى السّبط الّذى هي له؛ و إمّا للجنس أي اضرب الشّي‌ء الّذى يقال له: الحجر. فقد روى عن الحسن أنّه لم يأمره أن يضرب حجرا بعينه، قال: و هذا أظهر في الحجّة و أبين في القدرة، «فَانْفَجَرَتْ» ، أي ضرب فانفجرت «مِنْهُ اِثْنَتََا عَشْرَةَ عَيْناً» لكلّ سبط عين، «قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنََاسٍ» يريد كلّ سبط «مَشْرَبَهُمْ» عينهم الّتى يشربون منها؛ «كُلُوا» على إرادة القول، «وَ اِشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اَللََّهِ» ممّا رزقكم اللّه‌ [2] من الطّعام و الشّراب و هو المنّ و السّلوى و ماء العيون؛ و قيل: الماء تنبت‌ [3] منه الزّروع‌ [4] و الثّمار فهو رزق يؤكل منه و يشرب. «وَ لاََ تَعْثَوْا» العثيّ: أشدّ الفساد، أي لا تتمادوا في الفساد «مُفْسِدِينَ» أي في حال إفسادكم.

.

«وَ إِذْ قُلْتُمْ» نسب قول أسلافهم إليهم «يََا مُوسى‌ََ لَنْ نَصْبِرَ عَلى‌ََ طَعََامٍ وََاحِدٍ» ، أرادوا [5] بالواحد ما لا يختلف و لا يتبدّل، و لو كان على مائدة الرّجل ألوان عدّة [6] يداوم عليها كلّ يوم لا يبدّلها [7] جاز أن يقال لا يأكل فلان إلاّ طعاما واحدا، و يراد بالوحدة نفى التّبدّل و الاختلاف، «فَادْعُ لَنََا» أي لأجلنا «رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنََا» أي يظهر لنا


[1]ج و د و هـ: -و.

[2]د: -اللّه.

[3]ج و د: ينبت، هـ: نبت.

[4]د: الزرع.

[5]د: أراد.

[6]هـ (خ ل) : عديدة.

[7]هـ: يتبدلها.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست