نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 157
عليها [1] و يتّسع فيه طوقها، و هذا إخبار عن عدله و رحمته؛ «لَهََا مََا كَسَبَتْ» من خير «وَ عَلَيْهََا مَا اِكْتَسَبَتْ» من شرّ، لا يؤاخذ بذنبها غيرها و لا يثاب بطاعتها غيرها؛ و ذكر النّسيان و الخطاء و المراد بهما ما هما مسبّبان عنه من التّفريط و الإغفال؛ و قيل: إنّ المراد بـ «نَسِينََا» تركنا و بـ «أَخْطَأْنََا» أذنبنا؛ و روى عن ابن عبّاس: أنّ معناه لا تعاقبنا إن عصيناك جاهلين أو متعمّدين؛ و الإصر: العبء الّذى يأصر حامله، أي يحبسه مكانه لا يستقلّ به لثقله، استعير للتّكليف الشّاقّ نحو قتل الأنفس و قطع موضع النّجاسة من الجلد و الثّوب و غير ذلك؛ «وَ لاََ تُحَمِّلْنََا مََا لاََ طََاقَةَ لَنََا بِهِ» من العقوبات النّازلة بمن قبلنا طلبوا الإعفاء عن التّكليفات الشّاقّة الّتى كلّفها من قبلهم، ثمّ عمّا نزل عليهم من العقوبات على تفريطهم في المحافظة عليها؛ «أَنْتَ مَوْلاََنََا»[2] سيّدنا و نحن عبيدك أو متولّى أمورنا و ناصرنا «فَانْصُرْنََا» فإنّ من حقّ المولى أن ينصر عبده أو فإنّ ذلك عادتك أي فأعنّا «عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْكََافِرِينَ» بالقهر لهم و الغلبة بالحجّة عليهم؛ 14- و روى عن النّبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أنّه قال :
أوتيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يؤتهنّ نبيّ قبلى.