responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 156

.

أي «إِنْ» تظهروا «مََا فِي أَنْفُسِكُمْ» من السّوء «أَوْ تُخْفُوهُ» فإنّ اللّه-تعالى- يعلم ذلك و يجازيكم عليه، و لا يدخل فيما يخفيه الإنسان الوساوس و حديث النّفس لأنّ ذلك ممّا ليس في وسعه الخلوّ منه و لكن ما اعتقده و عزم عليه؛ و عن عبد اللّه بن عمر: أنّه تلاها فقال: لئن أخذنا اللّه بهذا لنهلكنّ، ثمّ بكى حتّى سمع نشيجه‌ [1] ؛ فذكر لابن عبّاس فقال: يغفر اللّه لأبى عبد الرّحمن‌ [2] قد وجد المسلمون منها مثل ما وجد فنزل «لاََ يُكَلِّفُ اَللََّهُ» الآية [3] .

«وَ اَلْمُؤْمِنُونَ» يجوز أن يكون عطفا على «اَلرَّسُولُ» فيكون الضّمير فى «كُلٌّ» الّذى التّنوين نائب عنه راجعا إلى الرّسول و المؤمنون، أي كلّهم «آمَنَ بِاللََّهِ وَ مَلاََئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ» ، و يوقف عليه؛ و يجوز أن يكون مبتدءا فيكون الضّمير للمؤمنين، أي كلّ واحد منهم آمن؛ و قرئ: و كتابه ، و يراد [4] الجنس أو القرآن؛ و عن ابن عبّاس قال:

الكتاب أكثر من الكتب، و إنّما قال ذلك لأنّه إذا أريد بالواحد الجنس و الجنسيّة قائمة في وحدان الجنس كلّها لم يخرج منه شى‌ء و أمّا الجمع فلا يدخل تحته إلاّ ما فيه الجنسيّة من الجموع، يقولون: «لاََ نُفَرِّقُ» ، و قوله: «سَمِعْنََا» بمعنى أجبنا، و «غُفْرََانَكَ» منصوب بإضمار فعله، يقال: غفرانك لا كفرانك، أي نستغفرك و لا نكفرك.

الوسع: ما يسع الإنسان و لا يضيق عليه أي «لاََ يُكَلِّفُ اَللََّهُ نَفْساً إِلاََّ» ما يتيسّر


[1]د (خ ل) و هـ: نحببه.

[2]د: +و.

[3]هـ: نَفْساً إِلاََّ وُسْعَهََا ، مكان الاية، سورة البقرة آية 286.

[4]هـ: +به.

نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست