ينقل ابن الاثير في «اسد الغابة»، و ابن حجر في «الإصابة» عند ترجمة «عفيف الكندي» و كثير من علماء التاريخ القصة التالية عنه، بأنه قال:
كنت امرأ تاجرا فقدمت «منى» أيام الحج، و كان العباس بن عبد المطلب امرأ تاجرا فأتيته أبتاع منه و أبيعه، قال: فبينا نحن إذ خرج رجل من خباء يصلّي فقام تجاه الكعبة ثم خرجت امرأة فقامت تصلّي، و خرج غلام يصلّي معه، فقلت: يا عباس ما هذا الدين، إنّ هذا الدين ما ندري به؟ فقال: هذا محمّد بن عبد اللّه يزعم أنّ اللّه أرسله و أن كنوز كسرى و قيصر ستفتح عليه، و هذه امرأته «خديجة بنت خويلد» آمنت به و هذا الغلام ابن عمه «علي بن أبي طالب» آمن به قال عفيف: فليتني كنت رابعهم [2].
و هذه الواقعة ينقلها و يرويها حتى الذين يقصرون في رواية فضائل الإمام عليّ و كتابتها، و في امكان القارئ الكريم ان يقف على هذه القصة في المصادر التالية على وجه التفصيل.
(2)
3- أنا الصدّيق الأكبر:
تلاحظ هذه العبارة و نظائرها كثيرا، في خطب الإمام عليّ (عليه السلام) و كلماته فهو يكرّر العبارات التالية بكثرة:
«أنا عبد اللّه، و أخو رسول اللّه، و أنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر، و لقد صلّيت مع رسول اللّه قبل الناس بسبع سنين، و أنا أوّل من