responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشريح الأصول نویسنده : النهاوندي النجفي، علي    جلد : 1  صفحه : 96

للارادة على الوجه الاوّل اصليّة وضعيّة و على مرتبة الارادة الانشائيّة من كونها تامة عقليّة تبعيّة و على الوجه الثانى ينعكس الدلالة من حيث الاصليّة و التبعيّة و وجه كليهما ظاهر لان الفعليّة على ما مر ليست الّا مع التامة و بالعكس ثم على هذا الوجه يصح دخول التعجّب و التمنّى و الترجّى فى الانشاء دون الوجه الاول فانها ليست من مقدمات حصول المراد و ان كانت كاشفة عن الارادة الّا انها ارادة ناقصة لم تبلغ مرتبة الفعليّة فى الاخيرين لعدم القدرة و اما فى الثّانى فان كان تعجبا فى النكر فهو مثل الاولين بل لعلّه عين التمنى لعدم تحقق رجاء خلاف ما وقع فانه محال و ان كان تعجّبا فى تحقق ما يسّر المتعجّب فهو ايضا كاشف عن الارادة الثانية لعدم امكان فعليّة ارادة ما وقع المسماة بالراضى بما وقع ثم على هذا الوجه يصح دخول التمنى و الترجّى فى الانشاء دون الوجه الاول فانهما ليسا مقدمتين لحصول المراد لانه و ان كانا كاشفين عن الارادة الّا ان الارادة المدلول عليها بهما ليست بارادة تامة بل هى الارادة الناقصة لعدم قدرة المتمنّى و المترجّى على اصل المراد

وجه كون الانشاء انشاء هو تنزيل لفظه منزلة الإيقاع‌

هذا و التحقيق ان وجه كون الانشاء انشاء هو ما ذكرنا فى ذيل الوضع من ان اللّفظ الموضوع للانشاء او المستعمل فى الانشاء انما هو نزّل منزلة الايقاع مضمونه يعنى ان اضرب بصيغة الامر بحسب الوضع نزل منزلة ايقاع ضرب المخاطب و هذا الايقاع من المتكلم هو ما عبر عنه بالبعث و التحريك و معنى التنزيل هنا هو اعتبار اضرب نفس بعث المخاطب و تحريكه الى الضرب من جانب المتكلّم الامر و باعتبار هذا الاعتبار فى اضرب لا يتفوه به الّا بعد تماميّة ارادة المتكلم لتحقق الضّرب من المخاطب و يصير فعليّة للارادة لانّه بيان لها مقدمة لتحقق المراد من المخاطب و الحاصل ان صيغة افعل موضوعة لفعليّة ارادة تحقّق فعل المخاطب و فعليتها هى بيانها و اعلام المخاطب بها حتى يرتفع عذره و هو جهله بارادة الامر نعم وضع الصيغة لهذه الفعليّة على وجه لا يلزم الدّور و هو ان الصيغة اعتبرت نفس ايقاع فعل المخاطب اعنى نفس البعث و التحريك و نزلت منزلة هذا و هو معنى وضعها له ثم ان هذا التنزيل و الاعتبار مرجعه الى انه متى اراد الامر اظهار ايقاع الفعل عن المخاطب حتى يدل الايقاع المذكور على ارادته من الامر يتفوه و يتكلّم بصيغة افعل فصيغة افعل مستعملة فى نفسها لكن بعد فرضه ايقاع فعل المخاطب من جانب المتكلم الامر نظير إراءته الفعل الحقيقى حتى يراه الغير و يعلم بوقوعه و نظير استعمال لفظ زيد فى نفسه لا فى معناه فصيغة افعل فى مقام الاستعمال ليست الّا مستعملة فى وقوع فعل المخاطب و لكن فعله التنزيلى و هو نفس الصّيغة فالصيغة غير قابلة للكذب باعتبار كشفها عن نفسها نعم نفسها اعتبرت بعثا الى الفعل و هذا البعث هو ايقاع فعل المخاطب من المتكلم نعم هذا التنزيل و الاعتبار انما هو ليدل اللّفظ على ارادة الفعل المذكور ارادته التامّة فدلالة اللفظ عليها انما هو باعتبار تنزيله ايقاعا للفعل و بعثا اليه ثم لما كان بيان الارادة التامّة فى فعل الغير مقدّمة لحصوله فالارادة التامة لا تنفك عن بيان نفسها و بيانها فعليتها فاللفظ الموضوع لبيانها موضوع لفعليتها على النهج المذكور و مما ذكرنا يعلم حال بعت و اشتريت الإنشائيّين فانهما يعتبران نفس‌

نام کتاب : تشريح الأصول نویسنده : النهاوندي النجفي، علي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست