responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد القواعد في حاشية الفرائد نویسنده : الإمامي الخوانساري، محمد    جلد : 1  صفحه : 606

الثالث انّا لم نجزم بالمستصحب) و دعوى انّه قد يمكن الجزم بنبوّة نبىّ من دون اخبار نبيّنا (ص) و نصّ القرآن ممنوعة اذ لا طريق لنا الى الجزم دونهما و التواتر الموجود لنا بالنسبة الى نبيّنا (ص) ليس موجودا بالنّسبة الى غيره من الانبياء لعدم اجتماع شروطه فى جميع الطبقات‌ قوله (لا معنى لاستصحابه لعدم قابليّته للارتفاع ابدا) اى هذا الامر القائم بنفس النبىّ (ص) غير قابل للارتفاع و ليس الغرض تعليل عدم ارتفاعه بكونه قائما بالنفس لكونه موقوفا على ثبوت الكليّة بان تكون كلّ صفة قائمة بالنّفس غير قابلة للارتفاع و الكليّة ممنوعة فالغرض إنّ بعد بلوغ النّفس الى مرتبة النبوّة ليست قابلة للارتفاع ابدا و هذا امر دقيق فلا وجه للاشكال على المصنّف بانّ بقاء النّفس النّاطقة لا يقتضى عدم ارتفاع ما كان قائما بها كما صدر عن بعض الاعلام‌ قوله (ممّن لا ينكره المسلمون سوى ذلك فافهم) لعلّه اشارة الى انّ الجاثليق لو اراد ببيّنته نفس الامام و غيره من المسلمين فهذا لا يكون صارفا عن ظهور قوله و سلنا مثل ذلك فى كونه مدّعيا فقبول الامام لاقامة البيّنة لا يدلّ على انّه المدّعى و قول الجاثليق موافق للاصل حتّى يتمّ التّمسك بالاستصحاب فلا اشكال فى ظهور الرواية فى منع الامام عن الاستصحاب بانّ المسلّم هو النبوّة التقديريّة و لعلّه اشارة الى صحّة هذا الجواب و امكان تطبيقه على كلام الامام (عليه السلام)

[التنبيه العاشر ان الدليل الدال على الحكم فى الزمان السابق ... الخ‌]

قوله (ثمّ اذا فرض خروج بعض الافراد فى بعض الازمنة) توضيح الكلام انّه اذا ورد عامّ و خاصّ على خلافه فمن حيث لحاظ النّسبة بينهما بحسب الزمان لا يخلو الامر من انّه امّا لا يكون لهما شمول بالنّسبة الى الزمان اصلا بان يكون الزمان ظرفا للحكم من دون ان يكون له مدخليّة فى الحكم او فى متعلّقه و عليه يبتنى جريان الاستصحاب فانّه لو لا كون الزمان ظرفا لوجود المستصحب لما كان معنى للاستصحاب او يكون لهما شمول بالنّسبة اليه او يكون لاحدهما شمول بالنّسبة اليه دون الأخر بان يكون للعامّ شمول دون الخاصّ او بالعكس مثال الاوّل ما لو قيل اكرم النحاة ثمّ نهى عن اكرام واحد منهم من غير ان يكون هناك ما يستفاد منه العموم بالنّص او الحكمة بالنّسبة الى أحدهما و مثال الثانى ما اذا ورد اكرم النّحاة فى كلّ يوم ثمّ ورد لا تكرم زيدا النحوى فى كل يوم و مثال الثالث ما لو قيل اكرم النحاة فى كلّ يوم و لا تكرم زيدا النحوى و لم يكن فيه ما يستفاد منه العموم بالنّسبة الى جميع الازمنة و مثل ما لو قال اكرم النّحاة ثمّ قال لا تكرم زيدا يوم الجمعة اذا فرض الاستثناء قرينة على اخذ كلّ زمان فردا مستقلّا و مثال الرابع ما اذا ورد اكرم النحاة ثمّ ورد لا تكرم زيدا النّحوى فى كلّ يوم و ما قاله بعض الفضلاء من انّ هذا القسم الأخير ممّا لا معنى له لانّ عموم الخاصّ بالنّسبة الى الزّمان ملازم لعموم العامّ بالنّسبة اليه ممنوع عند التامّل و الدقّة هذا ثمّ اعلم أنّ الشمول قد يكون بنحو العموم بمعنى انّ مصبّ العموم الزمانى متعلّق الحكم اى اخذ كلّ جزء من اجزاء الزمان يسع لوقوع الفعل فيه موضوعا متعلّقا للحكم فينحلّ العموم بحسب الزمان الى احكام متعدّدة لا ارتباط بينهما و قد تكفّل دليل الحكم‌

نام کتاب : تسديد القواعد في حاشية الفرائد نویسنده : الإمامي الخوانساري، محمد    جلد : 1  صفحه : 606
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست