responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 64

و لما ولي عمر (رض) قال: وددت اني كنت شعرة في صدر أبي بكر ثم قال بعد ذلك كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى اللّه الأمة شرها فمن عاد الى مثلها فاقتلوه ثم ان عمر رد السبي الذي سباه خالد بن الوليد في أيام أبي بكر فان خالدا تزوج امرأة مالك بن نويرة فردها عمر بعد ما ولدت منه ثم ولى عمر صهيبا على أصحاب رسول اللّه (ص) و هو عبد النمر بن قاسطو كل هذا تناقض.

و أخبرني: عن عبد الرحمن بن عوف حين ولى عثمان (رض) الخلافة و اختاره هل ولاه إلا و هو يعرفه قلت لا قال فقد قال عبد الرحمن بن عوف بعد ذلك ما كنت أحب ان أعيش حتى يقول لي عثمان يا منافق فمعرفة عثمان عبد الرحمن حين نسبه الى النفاق كمعرفة عثمان اياه إذ ولاه الخلافة.

و أخبرني عن عائشة لما كانت تحرض الناس على عثمان يوم الدار و تقول: اقتلوا نعثلا قتله اللّه فقد كفر، فلما ولي علي (ع) الخلافة قالت وددت ان هذه سقطت على هذه تعني السماء على الارض ثم خرجت من بيتها تقاتل عليا (ع) مع طلحة و الزبير و تسفك الدم الحرام و اللّه تعالى يقول:وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى‌و هذه مخالفة للّه تعالى و لما قتل عثمان جاء المسلمون و الصحابة ارسالا الى علي (ع) ليبايعوه فلم يفعل حتى قالوا له و اللّه لئن لم تفعل لنلحقنك بعثمان فاخبرني ايما آكد من ضرب سعدا و وجأ عنق سلمان كمن جاء الناس يكرهونه على البيعة قال فلم احر جوابا و سقط في يدي قال في كم يجب القطع في السرقة قلت في ربع دينار فقال كم اعطاك هذا الذي جئت معه الى هاهنا فقلت خمسمائة دينار فقال يجب ان يقطع اعضاءك بحساب ما أخذت قلت و لم قال لأنك سرقت مال المسلمين فقلت الخليفة أعطاني من ماله فقال و من أين ماله المال للّه تعالى و لعامة المسلمين و اللّه انك لاحق بهذا السعوط الذي اسعط به كل يوم و القيد مني، قال فخرجت من عنده و أنا خجل فحدثت المأمون حديثه فاستطرفه و بقي زمانا يستعيده مني.

و ذكر أبو حامد الغزالي في كتاب (سر العالمين) و كشف ما في الدارين الفاظا تشبه هذا فقال قال رسول اللّه (ص) لعلي (ع) يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة قال و هذا تسليم و رضاء و تحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى حبا للرئاسة و عقد البنود و خفقان الرايات و ازدحام الخيول في فتح الامصار و أمر الخلافة و نهيها فحملهم على‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست