responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 65

الخلافة فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون، قال و لما مات رسول اللّه (ص) قال قبل وفاته بيسير ائتوني بدواة و بياض لأكتب لكم كتابا لا تختلفوا فيه بعدي فقال عمر دعوا الرجل فانه ليهجر.

و قال: ان العباس و عليا و ولده و بني هاشم لم يحضروا البيعة ثم خالفهم الأنصار يوم السقيفة و دخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال ائت بعمك عمر لاوصي له بالخلافة فقال يا أبي أنت كنت على حق أم على باطل؟ قال على حق قال ان كان حقا فارض لولدك ما رضيت لنفسك ثم قال أبو بكر على منبر رسول اللّه (ص) أقيلوني فلست بخيركم فقال ذلك هزلا أو جدا أو امتحانا فان كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل و ان كان جدا فهذا نقض للخلافة و ان كان امتحانا فالصحابة لا يليق بهم الامتحان لقوله تعالى‌وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ‌.

قلت: ثم العجب من منازعة معاوية لعلي (ع) الخلافة و قد قطع الرسول (ص) طمع من طمع فيها بقوله اذا ولي خليفتان فاقتلوا الأخير منهما، و العجب من حق واحد كيف ينقسم بين اثنين و الخلافة ليست بجسم و لا عرض فيتجزى قال و قال أبو حازم أول حكومة تجري بين العباد في المعاد بين علي (ع) و معاوية فيحكم اللّه تعالى لعلي على معاوية و الباقون تحت المشية.

و قال (ص) لعمار: تقتلك الفئة الباغية و لا ينبغي للإمام أن يكون باغيا و لأن الامامة تضيق عن شخصين كما ان الربوبية لا تليق بالهين اثنين.

و قال الغزالي أيضا: و قد زعمت طائفة أن يزيد بن معاوية لم يرض بقتل الحسين (ع) و ادعوا أن قتله وقع غلطا قال: و كيف يكون هذا و حال الحسين لا يحتمل الغلط لما جرى من قتاله و مكاتبة يزيد الى ابن زياد بسببه و حثه على قتله و منعه من الماء و قتله عطشانا و حمل رأسه و أهله سبايا عرايا على اقتاب الجمال اليه و قرع ثناياه بالقضيب و لما دخل علي بن الحسين زين العابدين (ع) على يزيد قال أنت ابن الذي قتله اللّه فقال أنا علي ابن من قتلته أنت ثم قرأوَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداًالآية ثم استفاض لعن علي (ع) على المنابر ألف شهر و كان ذلك بأمر معاوية أ تراهم أمرهم بذلك كتاب أو سنة أو اجماع هذا صورة كلام الغزالي.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست