responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 63

فيقولون له انك لتوعدنا و اذا لقوا الزبير أرادوه فيأبى و ينشد:

متى أنت عن دار بفيحان راحل* * * و باعثها تحفو عليها الكتائب‌

فيقولون انك لتوعدنا ثم يلقون عليا (ع) فيسألونه فيأبى ثم ينشد:

لو أن قومي طاوعتني سراتهم* * * أمرتهم أمرا يدع الأعاديا

فيقولون انك لتوعدنا و اللّه لئن لم تفعل لنقتلنك، قال الشعبي أول من خرج الاشتر النخعي لما امتنع و هرب الوليد بن عقبة و سعد [1]بن أبي وقاص و مروان بن الحكم الى مكة و بها عائشة و أم سلمة و خرج طلحة و الزبير أيضا الى مكة فدخلا على أم سلمة و شكوا اليها و قالا أكرهنا و سألاها الخروج فنهتهما و قالت انما تريدان الفتنة فخرجا من عندها فدخلا على عائشة و ذكرا لها مثل ذلك و قالا لها تخرجين معنا فنقاتل هذا الرجل فاجابتهما.

و في الباب حكاية ذكرها صاحب بيت مال العلوم و ذكرها أيضا صاحب عقلاء المجانين عن أبي الهذيل العلاف؛ قال: سافرت مع المأمون الى الرقة فبينا أنا أسير في الفرات إذ مررنا بدير فوصف لي فيه مجنون يتكلم بالحكمة فدخلت الدير و اذا برجل و سيم نظيف فصيح و هو مقيد فسلمت عليه فرد السلام ثم قال قلبي يحدثني انك لست من أهل هذه المدينة القليل عقول أهلها يعني الرقة قلت نعم أنا من أهل العراق فقال اني اسألك فافهم ما أقول فقلت سل فقال اخبرني عن النبي (ص) هل أوصى؟

قلت لا قال فكيف ولي أبو بكر (رض) مجلسه من غير وصية فقلت اختاره المهاجرون و الأنصار و رضي به الناس فقال كيف أجازه المهاجرون و قد قال الزبير بن العوام لا أبايع إلا علي بن أبي طالب و كذا العباس و كيف اختاره الانصار و قد قالت منا أمير و منكم أمير و ولوا سعد بن عبادة يوم السقيفة و قال عمر (رض) اقتلوا سعدا قتله اللّه و كيف تقول رضي به الناس و قد قال سلمان الفارسي كردي نكردى أي فعلتموها فوجئت عنقه و قال أبو سفيان بن حرب لعلي (ع) مد يدك لأبايعك و ان شئت ملأتها خيلا و رجالا ثم قعد بنو هاشم عن بيعة أبي بكر ستة أشهر فأين الاجماع ثم لما ولي أبو بكر الخلافة و حمد اللّه ثم قال وليتكم و لست بخيركم و كيف يتقدم المفضول على الفاضل.


[1] و في نسخة: و سعيد بن العاص.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست