responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 256

حفصا و قال للمختار يقول لك أبي أ تفي لنا بالذي وعدتنا أو بالذي كان بيننا و بينك؟

فقال لحفص اجلس؛ ثم سير المختار رجلين فغابا ثم عادا و بيد أحدهما رأس عمر بن سعد فقال ولده حفص أ قتلتم أبا حفص فقال المختار أنت تطمع الحياة بعده لا خير لك فيها فضرب عنقه، و قال المختار عمر بالحسين و حفص بعلي بن الحسين و لا سواء؛ ثم قال: و اللّه لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا و لا بأنملة من انامله؛ ثم قتل شمر أقبح قتلة، و قيل ذبح شمر كما ذبح الحسين. و كان شمر أبرص و أوطأ الخيل صدره و ظهره.

قال أبو سعد: قدم أبو شمر الضبابي الكلابي و كنيته أبو شمر؛ و يقال أبو النابغة و يقال له ذو الجوشن، قدم على رسول اللّه (ص) فقال له أسلم؟ فلم يفعل، فقال له رسول اللّه (ص) ما يمنعك ان تكون في أول هذا الامر؟ فقال رأيت قومك كذبوك و اخرجوك و قاتلوك فان ظهّرت عليهم تبعتك و ان لم تظهر عليهم لم اتبعك؛ فقال له رسول اللّه (ص) سترى ظهوري عليهم.

قال ذو الجوشن: فو اللّه اني لفي قومي اذ قدم علينا ركب فقلنا ما الخبر؟ فقالوا ظهر محمد على قومه و كان ذو الجوشن يتوجع على تركه الإسلام حين دعاه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم).

قال ابن سعد: و كان ذو الجوشن جاء رسول اللّه (ص) بعد فراغه من بدر و أهدى له فرسا يقال له العرجاء فلم يقبلها منه.

قال ابن سعد: و بعث المختار بالرءوس الى محمد بن الحنفية ثم جاء ابن زياد فنزل الموصل في ثلاثين الفا فجهز اليه المختار ابراهيم بن الاشتر في ثلاثة آلاف و قيل في سبعة آلاف و ذلك في سنة تسع و ستين فالتقى بابن زياد فقتله على الزاب و كان من غرق من أصحابه أكثر ممن قتل و اختلفوا في قاتل ابن زياد.

فذكر ابن جرير عن ابراهيم بن الأشتر انه قال: قتلت رجلا شممت منه رائحة المسك على شاطئ نهر جاذر قال ضربته فقددته نصفين، و قيل ان الذي قتله شريك ابن جرير الثعلبي، و قيل جابر أو جبير، و قد ذكرناه، و بعث ابن الأشتر برأس ابن زياد الى المختار فجلس في القصر و القيت الرءوس بين يديه فالقاها في المكان الذي وضع فيه رأس الحسين و أصحابه و نصب المختار رأس ابن زياد في المكان الذي نصب‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست