نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 404
الحج، فأنتهى الى جبل على يسار الطريق يقال له فارع [1]، فنظر إليه ابو الحسن (عليه السّلام) ثم قال:
يا فارع [2] و هادمه قطع اربا اربا، فلم ندري ما معنى ذلك، فلمّا بلغ هارون ذلك الموضع نزل، و صعد جعفر بن يحيى الجبل و امر ان يبني له فيه مجلس، فلمّا رجع من مكة صعد إليه، فأمر بهدمه، فلمّا انصرف إلى العراق قطع جعفر بن يحيى اربا اربا [3].
ابو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة بن الهيثم، عن ابراهيم بن موسى، قال: الححت على أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) في شيء اطلبه منه و كان يعدني، فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة و كنت معه، فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل تحت شجرات و نزلت معه و ليس معنا ثالث، فقلت: جعلت فداك هذا العيد قد اظلنا و لا و اللّه ما املك درهما فيما سواه، فحك بسوطه الارض حكا شديدا ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب، ثمّ قال: استنفع بها و اكتم ما رأيت [4].
ابو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن مسافر قال: كنت مع أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) بمنى، فمرّ يحيى بن خالد فغطّى وجهه من الغبار، فقال الرضا (عليه السّلام): مساكين لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثم قال: و اعجب من هذا هارون و أنا كهاتين و ضمّ إصبعيه، قال مسافر: فو اللّه ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه. [5]
الفصل الرابع في ولاية العهد لابي الحسن علي الرضا (عليه السّلام) من المأمون
قال محمد بن يعقوب الكليني في اصوله: علي بن ابراهيم، عن ياسر الخادم، و الريان بن الصلت، جميعا قال: لما انقضى امر المخلوع و استوى الامر للمأمون كتب الى الرضا (عليه السّلام) يستقدمه الى خراسان، فاعتلّ عليه ابو الحسن (عليه السّلام) بعلل فلم يزل المأمون يكاتبه في ذلك حتى علم انّه لا محيص