responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 3  صفحه : 405

له و انّه لا يكف عنه، فخرج و لابي جعفر (عليه السّلام) سبع سنين، فكتب إليه المأمون: لا تأخذ على طريق الجبل و قم، و خذ على طريق البصرة و الاهواز و فارس، حتّى وافى مرو، فعرض عليه المأمون ان يتقلّد الامر و الخلافة، فأبى ابو الحسن (عليه السّلام) قال: فولاية العهد؟ فقال: على شروط اسألكها، قال المأمون له: سل ما شئت.

فكتب الرضا (عليه السّلام): انّي داخل في ولاية العهد، على ان لا آمر و لا أنهى و لا افتي و لا اقضى، و لا اولّي و لا اعزل و لا اغير شيئا مما هو قائم، و تعفيني من ذلك كلّه.

فأجابه المأمون الى ذلك كلّه.

قال: فحدّثني ياسر قال: فلمّا حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السّلام) يسأله ان يركب و يحضر العيد و يصلي و يخطب.

فبعث إليه الرضا (عليه السّلام): قد علمت ما كان بيني و بينك من الشروط في دخول هذا الامر.

فبعث اليه المأمون: إنّما أريد بذلك أن تطمئن قلوب الناس و يعرفوا فضلك. فلم يزل يراده الكلام في ذلك فألحّ عليه فقال: يا امير المؤمنين إن اعفيتني من ذلك فهو احب اليّ، و ان لم تعفني خرجت كما خرج رسول اللّه و امير المؤمنين (عليهما السّلام).

فقال المأمون: اخرج كيف شئت، و امر المأمون القواد و الناس ان يبكروا الى باب أبي الحسن.

قال: فحدثني ياسر الخادم: إنّه قعد الناس لابي الحسن (عليه السّلام) في الطرقات و السطوح، الرجال و النساء و الصبيان، و اجتمع القواد و الجند على باب أبي الحسن (عليه السّلام)، فلمّا طلعت الشمس قام (عليه السّلام) فاغتسل و تعمم بعمامة بيضاء من قطن، ألقى طرفا منها على صدره، و طرفا بين كتفيه و تشمّر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثمّ اخذ بيده عكازا، ثمّ خرج و نحن بين يديه، و هو حاف قد شمّر سراويله إلى نصف الساق، و عليه ثياب مشمّرة، فلمّا مشى و مشينا بين يديه، رفع رأسه الى السماء و كبّر اربع تكبيرات، فخيّل إلينا أنّ السماء و الحيطان تجاوبه، و القواد و الناس على الباب قد تهيّئوا و لبسوا السلاح و تزيّنوا بأحسن الزينة، فلمّا طلعنا عليهم بهذه الصورة و طلع الرضا (عليه السّلام) وقف على الباب وقفة، ثمّ قال: اللّه اكبر، اللّه اكبر، اللّه اكبر على ما هدانا، اللّه اكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام، و الحمد للّه على ما أبلانا، نرفع بها اصواتنا.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 3  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست