نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 403
علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن إبراهيم بن عبد اللّه، عن أحمد بن عبيد اللّه، عن الغفاري قال:
كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) يقال له فلان [1] على حق، فتقاضاني و ألحّ علي، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد رسول اللّه ثم توجهت نحو الرضا (عليه السّلام) و هو يومئذ بالعريض، فلمّا قربت من بابه فإذا هو قد طلع على حمار، و عليه قميص و رداء، فلمّا نظرت إليه استحييت منه، فلمّا لحقني وقف و نظر إليّ فسلّمت عليه و كان شهر رمضان، فقلت له: جعلت فداك، إنّ لمولاك فلان عليّ حقّا و قد و اللّه شهرني، و أنا و اللّه أظنّ في نفسي انّه يأمره بالكف عنّي، و و اللّه ما قلت له كم له علي، و لا سميت له شيئا، فأمرني بالجلوس إلى رجوعه، فلم أزل حتّى صلّيت المغرب و أنا صائم، فضاق صدري و أردت أن انصرف، فإذا هو قد طلع عليّ و حوله الناس، و قد قعد له السؤال و هو يتصدّق عليهم، فمضى و قد دخل بيته، ثمّ خرج و دعاني فقمت إليه و دخلت معه فجلس و جلست معه، فجعلت احدثه عن ابن المسيب و كان كثيرا ما احدثه عنه، فلمّا فرغت قال: ما اظنك افطرت بعد؟ فقلت؟ لا، فدعى لي بطعام فوضع بين يدي، و أمر الغلام أن يأكل معي، فأصبت أنا و الغلام من الطعام، فلمّا فرغنا قال: ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير، فأخذتها و وضعتها في كمي، و امر اربعة من عبيده ان يكونوا معي حتّى يبلغوني منزلي.
فقلت: جعلت فداك ان طائف بن المسيب يقعد و اكره ان يلقاني و معي عبيدك. فقال: اصبت اصاب اللّه بك الرشاد، و امرهم ان ينصرفوا إذا رددتهم، فلمّا قربت من منزلي و آنست رددتهم و صرت إلى منزلي و دعوت السراج و نظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية و أربعون دينارا، و كان حق الرجل علي ثمانية و عشرين دينارا، و كان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه، فأخذته و قرّبته من السراج فإذا عليه نقش واضح: حقّ الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك. و لا و اللّه ما كنت عرفت ماله عليّ على التحديد [2].
ابو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ابيه، عن بعض اصحابه، عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام): انه خرج من المدينة في السنة الّتي حجّ فيها هارون، يريد