responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 140

أسد فادفني هناك بالبقيع. و ستعلم يا ابن أمي ان القوم يظنون انك تريد دفني عند جدي رسول اللّه فيجلبون في منعك من ذلك، و باللّه أقسم عليك أن لا تهرق في أمري محجمة دم.

قال زياد المحاربي‌ [1]: ثمّ أنه (عليه السّلام) أوصى إليه بأهله و أولاده ما قد أوصى به إليه أبوهما أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين استخلفه، فقضي عليه، فجهزه الحسين (عليه السّلام) و أتى به إلى قبر جده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، فذهب ذو العينين إلى عائشة فأخبرها، فأقبلت مسرعة بمروان بن الحكم و بني أمية مكملين بالأسلحة، راكبة بغلة شهباء فهي أول امرأة ركبت السّرج في الإسلام، فقالت: نحّوا ابنكم عن بيتي أتريدون أن تهتكوا حرمة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و ستر حجابه بمن لا يحبه و لا يحبه.

و قال مروان: يا رب هيجاهي خير من دعه، يا معشر بني أمية، أيقتل عثمان خليفة رسول اللّه ظلما و عدوانا، و هو يتلو كتاب اللّه، ثمّ يدفن بالبعد عنه خارج البلاد، و الآن الحسن بن علي يدفن عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، أين أنتم يا معشر بني أمية اعلموا أني لست براض ما زلت حاملا سيفي هذا! فقال له عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه: ارجع [من حيث‌] جئت، و اعلم أنا و اللّه ما قصدنا ذلك، و إنما صاحبنا أوصى تجديد العهد بجده رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، ثمّ يمضي به إلى جدته فاطمة بنت أسد لندفنه عندها، و لو أنّه أوصى بدفنه عند جده (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك، و ذلك لعلمك به أنّه أعظم ما فوق الأرض باللّه و برسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و بحرمة قبره الشّريف من أن يطرق إليه هدما كما طرقه الغير و أدخل عليه بغير إذن خلافا لقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌ [2] ثمّ التفت إلى عائشة رضي اللّه عنها و قال لها: و اسؤتاه يا حميرا، لنا منك يومان، يوم على الجمل الأحمر، و يوم على البغلة الشّهباء، تريدين أن تطفي‌ء نور اللّه بهذا القيام في قتالك لأولياء اللّه، إرجعي إلى منزلك راشدة مرضية، فقد كفيت ما قد هممت فيه، و بلغت ما تحبين، فإنّ اللّه عز و جل منتصر لهذا البيت و لو بعد حين‌ وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ‌ [3]، ثمّ تقدم إليها القاسم بن أخيها محمد و قال: قد كفيت ما قد أضرت عليه يا عمة، أعلمي أن بني هاشم ما قصدوا ذلك، و أنا ما غسلنا رؤوسنا من وقعة الجمل الأحمر ثمّ‌


[1]. في ب: (الحجازي) و في الارشاد: (المخارقي) و ما اثبتنا من معجم رجال الحديث 7/ 330.

[2]. سورة الأحزاب: 53.

[3]. سورة إبراهيم: 42.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست