الاول انه مشتمل على الابحاث المهمة النافعة من الاستصحاب و ما يلحق به من القواعد الهامة التى يبتلى بها فى الفقه كثيرا، كقاعدة اليد، و قاعدة التجاوز و الفراغ، و اصالة الصحة و قاعدة القرعة، ثم التعادل و التراجيح مع تحقيق كامل لا يكاد يوجد فى محل آخر خصوصا بالنسبة الى القواعد المزبورة و احترز مع ذلك عن ذكر المطالب التى تكون غير نافعة او غير مهمة فيكون الكتاب من هذه الجهة واجدا للفوائد و خاليا عن الزوائد إن شاء الله تعالى.
الثانى انه قد ذكر فيه الانظار المختلفة المهمة و الآراء المتخالفة الرائجة بحيث تزيد بصيرة المتطلع بالنظر اليها فقديما ما قيل «بمقابلة الآراء تعرف مواضع الصواب و الخطاء». فيكون الكتاب من هذه الجهة معركة لانظار المحققين بل مجتمعة لحاصل كتب العلماء الاساطين و خصوصا الرسائل و الكفاية و تقريرات النائينى و العراقى.
الثالث انه قد بوب و نظم مطالبه بالوجه الاكمل الذى يجد المطالب مطلوبه فيه بلا صعوبة و بين ايضا بالبيان الواضح الذى يتضح المراد منها على المطالع باول مطالعة. فيكون الكتاب من هذه الجهة سهل التناول لاهل الفضل لاعاليهم بل لاوساطهم و ادانيهم.
نرجو من الله تعالى ان يقبله منا بمنه و كرمه و ان يجعله ذخيرة لآخرتنا و وسيلة لاستفادة اخواننا بحق محمد و آله الطيبين الطاهرين.
المقصد الثالث فى الاستصحاب
و قبل ذكر ادلة حجيته لا بد من الاشارة الى امور:
الامر الاول: [حول تعريف الشيخ و النائينى و ما يرد عليه]
ان الاستصحاب فى اللغة يكون بمعنى اخذ الشىء مصاحبا و منه استصحاب اجزاء ما لا يؤكل لحمه فى الصلاة. اما فى الاصطلاح فقد عرف