responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 30

فاذا نامت العين و الاذن و القلب فقد وجب الوضوء قلت فان حرك فى جنبه شي‌ء و لم يعلم به قال (ع) لا حتى يستيقن انه قد نام حتى يجي‌ء من ذلك امر بين و إلّا فانه على يقين من وضوئه و لا ينقض اليقين ابدا بالشك و انما تنقضه بيقين آخر. [1]

فالفقرة الاولى من هذه الرواية و هى «قلت له الرجل ينام و هو على وضوء ...» تكون فى الحقيقة سؤالا عن الشبهة الحكمية بملاحظة ان للنوم تكون مراتب مختلفة لا ينقض الوضوء ببعضها و ينقض ببعضها الآخر و حيث انه قد اشتبه على زرارة حكم هذه المراتب من جهة ناقضيتها و عدم ناقضيتها فسئل عن حكمها عن الامام حتى يتميز له النوم الناقض عن غيره فاجاب له الامام بان النوم الناقض عبارة عن النوم الذى غلب على العين و القلب اى على الحس الظاهر و الباطن معا و لذا لا يكون النوم الغالب على خصوص العين ناقضا.

و من هنا تعرف انه لا وجه لحمل سؤال زرارة على الاشراف على النوم او على ارادة النوم حتى ترتفع به المناقضة المتوهمة بين قوله «ينام» و بين قوله «و هو على وضوء» و ذلك لان ارادة النوم او الاشراف عليه لا يكون فيه جهة اشتباه حتى يحتاج الى السؤال عنه و ما يكون فيه جهة اشتباه عبارة عن نفس النوم و لكن بملاحظة مراتبه التى اشرنا اليها و لذا يحمل سؤال زرارة عليها.

و اما الفقرة الثانية التى سئل زرارة سؤاله الثانى فيها و هى قوله ان حرك فى جنبه و هو لا يعلم فقد اختلف فى انها ايضا ترجع الى الشبهة المفهومية لطلب زيادة التوضيح فيها او ترجع الى الشبهة الموضوعية و الحق انها لا ترجع الى الشبهة المفهومية لان زرارة قد سئل عنها فى الفقرة الاولى فلم تبق حاجة الى تكرار السؤال عنها مع ان سؤاله الثانى يدور مدار علمه او عدم علمه بتحرك شي‌ء فى جنبه و لا ريب فى ان هذا مناسب للموضوع لا الحكم.


[1] وسائل ابواب نواقض الوضوء باب 1 حديث 1

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست