سورة الفاتحة
قال الله السميع العليم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فَضْلُهَا
جَاءَ فِي تَفْسِيرِ الْإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ السَّلَامُ قَالَ: أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لِأَمْرِهِمْ مُؤْمِناً بِظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ حَسَنَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَوْلِ قَارِئٍ يَقْرَأُهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرَضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ فَلَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ.
و أما تأويلها
رَوَى أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ وَ السِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِيمُ مُلْكُ اللَّهِ قَالَ السَّائِلُ فَقُلْتُ اللَّهُ فَقَالَ الْأَلْفُ آلَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ النِّعَمُ بِوَلَايَتِنَا[1] وَ اللَّامُ إِلْزَامُ خَلْقِهِ بِوَلَايَتِنَا قَالَ قُلْتُ فَالْهَاءُ قَالَ هَوَانٌ لِمَنْ خَالَفَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ ص قَالَ قُلْتُ الرَّحْمَنُ قَالَ بِجَمِيعِ الْعَالَمِ قَالَ قُلْتُ الرَّحِيمُ قَالَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ هُمْ شِيعَةُ
[1] كذا، و في التوحيد:« من النعيم بولايتنا».