الشيخ ملاّ علي الخليلي النجفي و حكيت له قصّة وجدانها. و لمّا قرأها قال لي:
إحملني إلى مكانها فحملته على دابّتي إليه، فوضعها الشيخ بمكانها و سوّى عليها التراب بيده، و أمرني أن لا أنبش في هذا الموضع، و قال: إنّها الثويّة مقبرة وجوه المسلمين الكوفيّين. و أمّا هذه الصخرة رسم قبر المغيرة بن شعبة الكوفي كما يحكيه نصّ ما كتب عليها. [1]
5-مسجد الخبال
في"لسان العرب": الخبال: الفساد، و الخابل: الشيطان و المفسد.
قال ابن سعد في طبقاته: إنّ عمرو بن عتبة و معضد بن يزيد العجلي بنيا مسجدا بظهر الكوفة، فأتاهم ابن مسعود، فقال: جئت لأكسر مسجد الخبال، فكسره ثمّ رجع. [2]
و قال يسار أبو الحكم: خرج رهط من القرّاء حتى بنوا مسجدا بنخلة قريبا من الكوفة، فوضعوا جرارا من ماء، و جمعوا أكواما من الحصى للتسبيح، ثم قاموا يصلّون في مسجدهم و يتعبّدون و تركوا الناس، فخرج إليهم ابن مسعود، فقالوا: يا مرحبا يا أبا عبد الرحمان، انزل، فقال: و اللّه ما أنا بنازل حتى يهدم مسجد الخبال هذا، فهدموه، ثم قال: و اللّه إنّكم لمتمسّكون بذنب ضلة، و لا أنتم أهدى ممّن كان قبلكم.
أرأيتم لو أنّ الناس كلّهم صنعوا ما صنعتم من كان لجمعهم و لصلاتهم في مساجدهم و لعيادة مرضاهم و لدفن موتاهم، فردّهم إلى الناس. و قال ابن مسعود عليه السّلام: إنّ منكر اليوم معروف قوم ما جاؤا بعد، و إنّ معروف اليوم لمنكر قوم ما جاؤا بعد. [3]
6-الذكوات البيض
ذكت النار تذكو ذكوّا و ذكا و استذكت: اشتدّ لهبها و اشتعلت. [4] و"الذكوات":