responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 321

و قال ابن خلدون في وقائع البساسيري: لمّا استولى طغرلبك على النواحي و أحاط بأعمال بغداد من جهاتها، و أطاعه أكثر الأكراد و كثر فسادهم و عبثهم، و التفّت عليهم الأعراب و أهمّ الدولة شأنهم، سار إليهم البساسيري فظفر بهم و قتل و غنم، و ذلك سنة 445 هـ، ثمّ دعاه دبيس صاحب الحلّة إلى قتال خفاجة فأدركهم بخفّان فأوقع بهم و حاصر حصن خفّان و فتحه، و أراد تخريب القائم الذي به و هو بناء في غاية الإرتفاع كالعلم يهتدى به، قيل إنّه وضع لهداية السفن لمّا كان البحر إلى النجف، فصانع عنه ربيعة بن مطاعم بالمال، و تركه و عاد إلى بغداد. [1]

و في حديث ابن خلدون ما يشير إلى أنّ بناء القائم كان باقيا حتى سنة 445 هـ.

و يظهر من أبيات قالها علي بن محمد العلوي الحمّاني وجود قائمين في موضع النجف لا قائم واحد، قال:

ألا هل سبيل إلى نظرة # بكوفان يحيى بها الناظران‌

يقلّبها الصبّ دون السدير # حيث أقام بها القائمان‌

و حيث أناف بأرواقه # محلّ الخورنق و الماديان‌ [2]

و سيأتي أنّ من المواضع التاريخية حول مدينة النجف المسوّرة هو"القائم المائل" الذي يعرف مكانه اليوم بمسجد الحنّانة، كما ورد ذكره في أخبار كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام و أنّهم مرّوا بالقائم المائل عند ما أرادوا دفن أمير المؤمنين عليه السّلام بالنجف.

و يعضد ذلك ما ذهب إليه بعض المؤرّخين من وجود مثل هذه الملاحة مع الأقطار البعيدة كالهند و الصين.

قال أبو المظفر سبط بن الجوزي: و كان البحر المعروف بالنجف في ذلك الوقت جاريا، و كان مرسى السفن من الهند و الصين إلى ذلك المكان يحمل فيه الأمتعة إلى


[1] تاريخ ابن خلدون: 4/491.

[2] معجم البلدان: 4/490.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست