عارف بأخبار الأئمّة عليهم السّلام، إذ أنّ لديه ذوقا أدبيا يميّز به خبر الإمام عن غيره، و يعرف بذوق سبك العبارات و تراكيبها، فالعالم الأديب أعرف بكثير من العالم غير الأديب.

و العلاّمة الشيخ عبد الكريم بن الشيخ علي الجزائري المتوفى سنة 1382 هـ، و هو زعيم ديني كبير، و شاعر مجيد.

و العلاّمة السيّد ميرزا عبد الهادي بن السيّد إسماعيل الشيرازي المتوفى سنة 1382 هـ، و هو زعيم ديني كبير، و مرجع عام للفتيا و الرأي، و أديب شاعر.

و العلاّمة الشيخ محمد طاهر بن الشيخ عبد اللّه آل الشيخ راضي المتوفى سنة 1394 هـ عالم جليل، و أديب معروف، و شاعر مجيد.

و العلاّمة السيّد محمد بن السيّد جمال الهاشمي الگلپايگاني المتوفى سنة 1397 هـ و هو عالم جليل، و كاتب ضليع، و شاعر مبدع.

و العلاّمة السيّد محمد حسين بن السيّد عبد الرؤوف الحسني الشهير بفضل اللّه المولود سنة 1354 هـ، أحد أشهر العلماء و الأدباء و الشعراء الذين تخرّجوا من جامعة النجف. نظم الشعر القريض و هو في العاشرة من عمره، و ألقى قصيدته في عيد الغدير و هو في السادسة عشرة من عمره.

من أعرض عن الشعر ورآه نقصا

و في علماء النجف من رأى في الشعر نقصا للعظماء، فأعرض عنه بعد نظمه. و قد كان الشيخ جعفر بن علي بن الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1290 هـ، و هو علاّمة جليل، و شاعر قدير، ممّن تأثّر بهذا الرأي تأثرا كليّا، و قد ورد عنه قوله:

"الشعر ينقص الكامل و يكمل الناقص"، و هذه الخاطرة حدت بكثير من الشعراء الذين امتطوا صهوة التقليد فأخذوا يقيمون لها وزنا، و زاد على ترسّخها في الأذهان وجود فئة تطلّعت للزعامة الدينية و هي تحسن من فنون الأدب شيئا، فالتزمت هذه الفكرة ناسية أنّ جل زعماء الدين في القرون الغابرة كانوا لا يتقاعسون عن نظم الشعر، و لهم دواوين عامرة، و وصلوا في نظمه إلى حد الإسراف.