responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 148

عليها، كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط.

و أخرج الصحيحان‌ [1] و غيرهما بالإسناد عن زينب بنت جحش قالت: ان النبي (ص) استيقظ من نومه و هو يقول: لا إله إلا اللّه، ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه.

و عقد سفيان بيده عشرة. قلت: يا رسول اللّه، أ فنهلك و فينا الصالحون؟

قال: نعم، إذا كثر الخبث. و قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، جوّد سفيان هذا الحديث.

و أخرج أبو داود [2] بإسناده عن حذيفة الغفاري في حديث قال فيه:

فقال رسول اللّه (ص): لن تكون أو لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات: ... و عدّ منها: خروج يأجوج و مأجوج.

و ينبغي أن نتكلم حول هذه الأخبار في عدة نواحي:

الناحية الأولى: [عدم الأخذ بالدلالة الصريحة]

أنه لا يمكننا الأخذ بالدلالة (الصريحة) لهذه الأخبار الأمر الذي يعين علينا الالتزام بالفهم (الرمزي) لها. و ذلك لوجود عدة موانع عن الأخذ بصراحتها، نذكر منها ما يلي:

المانع الأول: وجود التهافت بين بعض مدلولاتها، الأمر الذي يسقطها عن قابلية الإثبات التاريخي.

فإن الخبر الذي أخرجه مسلم و رويناه في التاريخ السابق، يدل على وجود نبي اللّه عيسى بن مريم (ع) بين المسلمين عند انتشار يأجوج و مأجوج. و قد اعرضت عنه سائر الأخبار الاخرى. فتكون دالة على عدم وجوده، لأن وجوده ليس بالواقعة البسيطة التي يمكن إهمالها.

كما أن ذاك الخبر دال على أن زوال يأجوج و مأجوج كان بدعاء المسيح و أصحابه، و ان إزالة جثثهم كان بدعائه أيضا. و الأخبار الاخرى خالية عن ذلك. و يدل خبر ابن ماجة على أنهم يهلكون بإرادة مباشرة من اللّه عز و جل.

كما أن خبر مسلم متضمن لوجود المطر الذي يغسل الأرض من نتنهم بعد زوال‌


[1] انظر صحيح البخاري ج 8 ص 76 و صحيح مسلم ج 8 ص 265 و اللفظ لمسلم.

[2] انظر السنن ج 2 ص 429.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 3  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست