responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 9

و قال المفيد في الارشاد [1]: و له قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الأخرى، كما جاءت بذلك الأخبار. فأما القصرى منهما، منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه و بين شيعته و عدم السفراء بالوفاة، أما الطولى فهي بعد الأولى، و في آخرها يقوم بالسيف.

و قال الطبرسي‌ [2]: فانظر كيف حصلت الغيبتان لصاحب الأمر على حسب ما تضمنت الأخبار السابقة. أما غيبته الصغرى منهما فهي التي كان فيها سفراؤه موجودين و أبوابه معروفين، لا تختلف الامامية القائلون بإمامة الحسن بن علي (ع) فيهم ... الخ كلامه.

و قال ابن الصباغ‌ [3]- و هو مالكي المذهب-: و له قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الأخرى. فأما الأولى فهي القصرى، فمنذ ولادته إلى انقطاع السفارة بينه و بين شيعته. و أما الثانية، و هي الطولى، فهي التي بعد الأولى. في آخرها يقوم بالسيف. قال اللّه تعالى: لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون.

إلى غير ذلك من الأقوال التي يطول المقام بنقلها.

و قد سبق أن عرفنا في التاريخ السابق، و سنزيده في هذا التاريخ توضيحا ...

مقدار الفرق بين الغيبتين الكبرى و الصغرى. و تتلخص الفروق فيما يلي:

أولا: قصر مدة الغيبة الصغرى، إذ كانت حوالي السبعين عاما. بخلاف الغيبة الكبرى، فانها غير معروفة الأمد، باعتبار جهلنا بموعد ظهور المهدي (ع) ثانيا: اقتران الغيبة الصغرى بالسفارة الخاصة، القائمة بين المهدي (ع) و قواعده الشعبية، و انقطاع ذلك في الغيبة الكبرى.

ثالثا: انتهاء أمد الغيبة الصغرى بوفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري.

و أما الكبرى، فلا زالت سارية المفعول، و تنتهي بيوم الظهور الموعود.


[1] انظر، ص 326.

[2] اعلام الورى، ص 416.

[3] الفصول المهمة: ص 309.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست