responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 10

رابعا: إن المشاهدين للمهدي (ع) خلال غيبته الصغرى، أكثر بنسبة مهمة عنهم في غيبته الكبرى.

و يمكن أن يكون الفرق الأول، هو سبب تسمية الغيبتين بالصغرى و الكبرى ... حيث تكون الأولى قصيرة و الأخرى طويلة. كما يمكن أن يكون الفرق الأخير هو سبب التسمية، و يكون المقصود هو قلة الاحتجاب في الصغرى و كثرته في الكبرى.

و على ذلك فالغيبتان متصلتان لا يفصل بينهما ظهور.

و قد سبق في التاريخ السابق‌ [1]، أن عرفنا الحكمة الأساسية من إيجاد الغيبة الصغرى، و هو التمهيد الذهني لوجود الغيبة الكبرى في الناس. إذ لو بدأ المهدي (ع) بالغيبة المطلقة فجأة، و بدون إنذار و إرهاص، لما أمكن إثبات وجوده في التاريخ. فتنقطع حجة اللّه على عباده.

و ستعرف في هذا التاريخ تفصيلا وجه الحكمة من وجود الغيبة الكبرى، سواء ما يعود إلى المهدي نفسه أو إلى المخلصين من أصحابه أم إلى البشرية كلها من حيث ما يعود عليها من الخير في اليوم الموعود.

3 و بالمقدار الذي تكتسبه الغيبة الكبرى من أهمية و صعوبة و عمق في المدى البعيد ... يكون التركيز عليها في الأخبار.

فبينما يكون التركيز على الغيبة الصغرى قليلا. كالحديث الذي أخرجه الصدوق عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) أنه قال:- في المهدي (ع)- يغيب عنكم شخصه و لا يحل لكم تسميته. و قد عرفنا في التاريخ السابق أن حرمة التسمية خاصة بعصر الغيبة الصغرى.

... نجد أن التركيز على الغيبة شديد في الأخبار.


[1] انظر تاريخ الغيبة الصغرى، ص 630 و غيرها.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست