responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 8

بسنين قليلة ... توجبهما مصالح وقتية محددة ترجع إلى شخص المهدي (ع) أو إلى مصلحة انتصاره بعد الظهور.

و هذه الأطروحة هي المتعينة لا خيار في تعديها، طبقا لهذا الفهم غير الامامي ... لوضوح عدم إمكان وجود الغيبة الطويلة، مع العمر المحدد من السنين.

و هذه الأطروحة هي التي فهمها البرزنجي‌ [1] من هذه الأخبار حين قال:

و هاتان الغيبتان- و اللّه أعلم- ما مر آنفا أنه يختفي بجبال مكة و لا يطلع عليه أحد.

قال: و يؤيده ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، أنه قال: يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب، و أومأ بيده إلى ذي طوى. أقول: و لم يذكر البرزنجي الغيبة الثانية.

الأطروحة الثانية

و هي الموافقة للفهم الإمامي للمهدي (ع) القائل: بأن المهدي حي منذ ولادته في القرن الثالث الهجري إلى حين ظهوره في اليوم الموعود.

و هي الأطروحة التي فهمها العلماء الاماميون بشكل عام، و نص قدماؤهم على مضمونها بشكل خاص. و هي من ضروريات مذهبهم.

قال النعماني‌ [2] هذه الأحاديث التي يذكرونها: إن للقائم (عليه السلام) غيبتين، أحاديث قد صحت عندنا بحمد اللّه. و أوضح اللّه قول الأئمة (عليهم السلام) و أظهر برهان صدقهم فيها.

فأما الغيبة الأولى، فهي التي كانت السفراء فيها بين الامام و بين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الأشخاص ... و هي الغيبة القصيرة التي انقضت أيامها و تصرمت مدتها. و الغيبة الثانية هي التي ارتفع فيها أشخاص السفراء و الوسائط، للأمر الذي يريده اللّه هو التدبير الذي يمضيه في الخلق بوقوع التمحيص و الامتحان ... و هذا زمان ذلك قد حضر ... الخ كلامه.


[1] الاشاعة، ص 93.

[2] الغيبة، ص 90/ 91.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست