responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 86

الالتزام بها و الاستمرار عليها. و إنما يوكل ذلك إلى غيره من ذوي الكفاءة الاسلامية، كما يوكل القضاء أيضا و جانب كبير من السلطة التنفيذية إليهم أيضا.

و كل ذلك مما لم يعرب عنه الراوي في مدينته، فتكون مدينة ناقصة إسلاميا غير فاضلة.

الأمر الثالث:

ما هو موجود بين أغلب أهل المذاهب الإسلامية، على اختلافها، من التأكيد على الاتجاه المذهبي، و غض النظر عن المفهوم الاسلامي العام. و هذا بعيد عن تعاليم الاسلام كل البعد. مع أن هذا موجود بوضوح في المجتمع المزعوم على مستويين:

المستوى الأول:

الجدل المطول العميق الذي اهتم به الحاكم في المجتمع المفروض ... ذلك الجدل القائم على أساس مذهبي خالص. فقد كان مهتما بإثبات صدق أحد المذاهب الاسلامية ضد المذاهب الأخرى و لم يكن مهتما بإثبات صدق الاسلام ضد الأديان و المبادئ الأخرى، في حين كان بين الحاضرين مسيحي أو عدة مسيحيين، لم يفكر هذا الحاكم أن يناقشهم لادخالهم في الاسلام. و هو من الأمور المؤسفة الشديدة الغرابة.

المستوى الثاني:

عدم تصدي المجتمع المفروض، مع أنه يتخذ شكل الدولة الاسلامية، إلى هداية العالم الخارجي، لا بدعاية عامة و لا بحرب جهادية. مع أن من أوضح تعاليم الاسلام و واجباته هو ولاية الدولة الاسلامية على العالم و وجوب هدايته إلى الحق. و لم تكد تتخلى أي دولة إسلامية في التاريخ عن هذا الواجب، بل طبقته بحسب الامكان تطبيقا واقعيا أو شكليا. فما بال هذه الدولة المزعومة قد تخلت عن هذا الواجب المقدس.

العامل الرابع:

تأثر الراوي بما سمعه عن اتجاهات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) و أعمالهم، حال وجودهم قبل الغيبة.

و يظهر ذلك واضحا في روايته من جهتين:

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست