responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 85

يمكن أن يصل إلى نتائج المواجهة بأي حال.

العامل الثالث:

العامل الفكري و الاتجاه الاجتماعي للقواعد الشعبية المتدينة و علمائها، بشكل عام، في حقبة من الغيبة الكبرى. و لا زال هذا الاتجاه موجودا عند التقليديين من الناس.

و يتجلى تأثر الراوي بهذا العامل، في عدة أمور:

الأمر الأول:

التركيز في العمل الاسلامي على جانب العبادات، و الاهمال الكامل أو الغالب للعلاقات الاجتماعية العامة، و لوظيفة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و نحوها من المسئوليات العامة في الاسلام، مما هو قليل في مجتمعاتنا المسلمة منذ عهد غير قريب.

و من هذه الزاوية انطلق الراوي، إلى مدينته الفاضلة، فكانت لهذه المسئوليات، زاوية مهملة فيها.

الأمر الثاني:

الاقتصار في العمل الاسلامي عند العلماء التقليديين على التدريس و إقامة الجماعة و الافتاء إذا سألهم أحد ... و لا شي‌ء غير ذلك، ما عدا مصالح شخصية لا تمت إلى المجتمع بصلة.

إذن فينبغي أن يكون الرئيس الأعلى للمدينة الفاضلة، مقتصرا في عمله على أمثال هذه الأمور ... باعتقاد هذا الراوي.

مع أن علماءنا، و إن كانوا- فى الأغلب- كذلك، باعتبار ضعفهم و قصورهم عن تولي الحكم في المجتمع. و أما الرئيس الأعلى للدولة الاسلامية، ففتواه هي القانون العام، و تدريبه هو التوجيه السياسي العام لاطلاع الشعب على آلامهم و آمالهم و حلول مشاكلهم. و يقوم بنفسه أو نائبه الخاص بإقامة صلاة الجمعة و خطبتها. و أما تدريس العلوم العربية، بل و الفقه أيضا ... و أما إقامة صلاة الجماعة في سائر الأيام، فقد تكون مسئوليات الرئيس و تعقد أعماله مانعا عن‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست