نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 531
فهذه جملة مهمة من علائم الظهور، كما وردت في نصوص الأخبار.
تبقى بعض العلامات الأخرى، التي يفهم من النصوص قربها الشديد للظهور، كالنداء باسم المهدي (ع) و نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) و غيره ... فهذا ما ينبغي تأجيله إلى التاريخ القادم، تاريخ ما بعد الظهور.
الناحية الثانية: في محاولة إعطاء المفهوم العام المنظم عن مجموع العلامات جهد الامكان، بنحو يرتبط بالقواعد العامة التي عرفناها من قانون المعجزات و قانون التمحيص و شرائط الظهور، و نحوها.
و يمكن التعرض إلى العلاقات على مستويات ثلاثة:
المستوى الأول:
ما يكون مندرجا في ظواهر الانحراف العام، الناتج عن تمحيص عصر الغيبة الكبرى. سواء ما وقع منه كدولة العباسيين و الحروب الصليبية، و ما لم يقع كظهور الدجال و السفياني.
المستوى الثاني:
ما يكون مندرجا في ظواهر الانحراف العام، الناتج عن تمحيص عصر تقويمه قبل عصر الظهور. سواء ما وقع منها كثورات الحسنيين في عصر الخلافة، أو مما لم يقع كحركة اليماني و النفس الزكية، لو ثبت وجودها.
المستوى الثالث:
ما يكون على مستوى التنبيه الالهي الاعجازي على خطورة الانحراف و قرب الظهور، كالصيحة و الخسوف في آخر الشهر و الكسوف في وسطه.
فلا بد من التكلم على كل هذه المستويات.
المستوى الأول:
ما يكون على مستوى الانحراف العام السائد في عصر الغيبة أسبابا له أو مسببات:
و يندرج في ذلك أكثر العلامات الواردة في الأخبار، سواء ما حدث منها أو ما
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 531