نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 514
لأنذركموه. و ما من نبي إلا و قد أنذر قومه. و لكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه. انه أعور، و ان اللّه ليس بأعور».
و أخرج في حديث آخر [1] عن صفته أنه: «رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية».
و أخرج مسلم [2] في حديث: إلا أنه أعور و إن ربكم ليس بأعور». و في حديث آخر: «الدجال أعور العين اليسرى». و في حديثين آخرين: «أنه ممسوح العين».
و تجد هذا المضمون في سائر الصحاح و في مسند أحمد و مستدرك الحاكم و غيرها، بشكل مستفيض.
خامسا: طول عمره.
و هو مما لم ينص عليه الشيخان في صحيحيهما صراحة. و قد أخرج مسلم ما يدل على ذلك بغير الصراحة. و هو أمران:
الأمر الأول:
حديث الجساسة [3] الذي يقول فيه الدجال عن نفسه: «أنا المسيح و اني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فاخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها ... الخ». و حيث نعلم أن الدجال لم يؤذن له بالخروج إلى حد الآن، إذن فهو لا زال باقيا إلى حد الآن، و سيبقى إلى حين يؤذن له بالخروج.
الأمر الثاني:
أخبار ابن صياد التي تدل جملة منها أنه كان معاصرا للنبي (ص) و لم يؤمن به.
كالخبر الذي أخرجه مسلم [4] عن عبد اللّه قال: «كنا مع رسول اللّه (ص) فمررنا بصبيان فيهم ابن صياد، ففر الصبيان و جلس ابن صياد. فكأن رسول