responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 513

و فيما أخرجه الصدوق من خبر الدجال‌ [1] ما يدل على ذلك.

إذ يقول عن الدجال انه: «ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين. يقول: «إليّ أوليائي، أنا الذي خلق فسوّى و قدّر فهدى، أنا ربكم الأعلى».

و قد نوقشت دعواه هذه في الأخبار بعدة وجوه:

الوجه الأول:

قول النبي (ص)- فيما روى ابن ماجة-: «و لا ترون ربكم حتى تموتوا».

و المراد الاستدلال برؤيته في الحياة على عدم كونه إلها، لأن اللّه تعالى لا يرى.

الوجه الثاني:

قول النبي (ص) فيما سمعناه: «أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كاتب و غير كاتب».

الوجه الثالث:

«أنه يطعم الطعام و يمشي في الأسواق. و إن ربكم لا يطعم الطعام و لا يمشي في الأسواق و لا يزول تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا» [2].

الوجه الرابع:

«أنه أعور. و أن اللّه ليس بأعور».

و قد أخرج الشيخان ذلك، و هو مما يؤيد فكرة دعواه للربوبية، بالرغم من أنهما لم يخرجا ما يدل عليها صريحا ... إذ لا تصلح هذه الأخبار إلا لمناقشة هذه الدعوى، و إلا كان التأكيد على كونه أعور، أمرا مستأنفا.

أخرج البخاري‌ [3] عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، قال: «قام رسول اللّه (ص) في الناس فأثنى على اللّه بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: اني‌


[1] انظر المصدر المخطوط.

[2] انظر اكمال الدين المخطوط.

[3] ج 9، ص 75.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست