يمكن بالتشدد السندي الأخذ بها. و معه يكون هناك مجال كبير في حمله و حمل عدد من صفاته على الرمز، على ما سوف يأتي.
الأمر الثاني:
فيما أخرجته المصادر العامة من صفاته.
و نحن نكتفي بما أخرجه الصحيحان توخيا للاختصار، ما لم تدع حاجة خاصة إلى التوسع.
أولا: أن النبي (ص) حذر أمته منه.
أخرج البخاري [1] عن أنس قال: «قال (ص): ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور و الكذاب. إلا أنه أعور و إن ربكم ليس بأعور». و أخرج مسلم [2] نحوه.
ثانيا: أن النبي (ص) استعاذ من فتنته:
أخرج البخاري [3] عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: «سمعت رسول اللّه (ص) يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال».
ثالثا: أنه كافر.
أخرج البخاري [4] في الحديث السابق عن أنس: «و أن بين عينيه مكتوب:
كافر» و أخرج مسلم [5] في حديث: «مكتوب بين عينيه: كافر. يقرؤه كل مؤمن كاتب و غير كاتب».
رابعا: أنه يدعي الربوبية.
أخرج ابن ماجة [6] عن رسول اللّه (ص) في صفة الدجال. و فيه يقول: «انه يقول: أنا ربكم».
[1] ج 9، ص 75- 76.
[2] ج 8، ص 195.
[3] ج 9، ص 75.
[4] المصدر، ص 76.
[5] ج 8، ص 195.
[6] ج 2، ص 1360.