responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 511

و هذا الحديث واضح الدلالة في الاشارة إلى النفس الزكية المعهود التنبؤ بها في الأخبار. و هو لم ينطبق إلا على هذا الثائر العلوي، بل قد قيل فيه خصيصا، كما هو ظاهره حيث أورده الأصفهاني في ترجمته.

و من ذلك: ما رواه أيضا [1] بسند إلى عبد اللّه بن موسى: «ان جماعة من علماء أهل المدينة أتوا عليا بن الحسن، فذكروا له هذا الأمر- يعني المطالبة بالحكم- فقال: محمد بن عبد اللّه أولى بهذا مني. فذكر حديثا طويلا. قال: ثم أوقفني على أحجار الزيت فقال: هاهنا تقتل النفس الزكية. قال: فرأيناه في ذلك الموضع المشار إليه مقتولا».

و ما رواه أيضا بسنده عن مسلم بن بشار، قال: «كنت مع محمد بن عبد اللّه، عند غنائم خشرم. فقال لي: هاهنا تقتل النفس الزكية- أقول: يعني نفسه-.

قال: فقتل هناك».

إذن فالنفس الزكية ليست إلا ذلك الثائر العلوي، و لعمري أنها علامة مهمة و ملفتة للنظر، حيث اتسعت ثورته، حتى خاف منها المنصور، كما يتضح لمن راجع المقاتل و لا نريد أن ندخل في تفاصيله.

النقطة الثالثة: ظهور الدجال:

و قد اختصت به المصادر العامة تقريبا، و ليس في المصادر الامامية إلا النزر القليل. و أما في مصادر العامة فالأخبار عنه و عن صفاته أكثر من أن تحصى، و قد نسبت إليه كثيرا من الضرائب، لا بد من تمحيصها بغض النظر عن حملها على الرمز- و هو ما سنتكلم عنه فيما بعد- لنرى ما يتم منها، و ما لا يتم. و نتكلم عن ذلك ضمن أمور:

الأمر الأول:

مقتضى القواعد العامة التي عرفناها، لزوم الاعتراف بخروج الدجال، اجمالا. لأن الأخبار الدالة على وجوده بالغة حد التواتر القطعي بلا شك. لكن صفاته و تفاصيل خصائصه لا تثبت، لأنها واردة- في الأغلب- في أخبار آحاد لا


[1] المصدر و الصفحة.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست