responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 499

الطائفة الكبيرة من الأخبار، كان أمرا صحيحا و ثابتا، و تكون الصيحة من الدلائل القريبة المنبهة على الظهور.

هذا، و يبقى السؤال عن مضمون الصيحة. و هل هي مجرد صوت بلا معنى، أو أنها كلام معنى ذو مدلول، و ما هو مدلوله. و سيأتي جواب ذلك في التاريخ القادم، حيث نقيم القرائن على أن المراد بها النداء باسم المهدي (ع) و ليست شيئا آخر غيره.

الأمر الثالث عشر: الخسف في البيداء:

و هو مما استفاضت به أخبار الفريقين.

أخرج مسلم‌ [1] عن أم سلمة عن رسول اللّه (ص): «يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فقلت: يا رسول اللّه، فكيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف به معهم، و لكنه يبعث يوم القيامة على نيته».

و أخرج أيضا عن حفصة أنها سمعت النبي (ص) يقول: «ليؤمّنّ هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم و ينادي أولهم آخرهم، ثم يخسف بهم، فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم».

و في حديث ثالث: أن رسول اللّه (ص) قال: «سيعوذ بهذا البيت- يعني الكعبة- قوم ليست لهم منعة و لا عدد و لا عدة. يبعث إليهم جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم».

و في حديث رابع: «ان أناسا من أمتي يؤمنون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم. فقلنا يا رسول اللّه، إن الطريق قد يجمع الناس. قال: نعم، فيهم المستبصر و المجبور و ابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، و يصدرون شتى، يبعثهم اللّه على نياتهم».

و أخرج ابن ماجة و الترمذي و أحمد و الحاكم، و غيرهم، أحاديث في ذلك، غير أننا لا نذكر هنا فيما أخرجه الشيخان أو احدهما، توخيا للاختصار.


[1] ج 8، ص 167، و كذلك الاخبار الذي بعده.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست