responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 491

و سيأتي تفسير ذلك، بشكل يرتفع به التعارض بين هذين الخبرين، فانتظر.

الأمر السادس:

ما أخرجه الصحيحان‌ [1] عن رسول اللّه (ص) أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضي‌ء أعناق الابل ببصرى».

و من الواضح أن ما يدل عليه ظاهر العبارة، حادث معجز لا ربط له بإقامة الحجة، فلا يكون الاخبار عنه قابلا للتصديق.

إلا أن المظنون أنه يراد به ظهور المهدي (ع) نفسه. فانه يظهر في أرض الحجاز، كما دلت عليه الروايات، كما سيأتي في التاريخ القادم. و أما التعبير عنه بالنار فباعتبار كونه نارا على المشركين و الكافرين و المنحرفين. مع الاشارة إلى سعة ضوئه و نوره بمعنى عدله و لطفه، بالمقدار الذي يفهمه الناس أيام عصر النبي (ص) من سعة الأرض، و انه بين أرض الحجاز إلى بصرى الشام بون بعيد و مسافة مترامية.

و النص على أعناق الابل، فيه دلالة على أن الابل متوجهة بوجهها و عنقها إلى مصدر النار و النور. و معنى ذلك: ان المتوجّه إلى نور المهدي (عليه السلام) و المعتقد بهداه هو المستضي‌ء بنوره و المهتدي بعدله و حكمه.

و أما كون الظهور من اشراط الساعة، فواضح، باعتبار كونه سابقا عليها، و لو بدهر طويل من الزمن.

الأمر السابع: النار التي تخرج من اليمن:

و ذلك: فيما أخرجه مسلم‌ [2] عن النبي (ص) في تعداد أشراط الساعة، أنه قال: «و آخرها نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم». و في رواية أخرى:

«و نار تخرج من قعر عدن ترحّل الناس». و نحوه ما رواه الشيخ في الغيبة [3] إلا أنه قال: «تسوق الناس إلى المحشر».


[1] البخاري، ج 9، ص 73، و مسلم، ج 8، ص 180.

[2] ج 8، ص 39 و كذلك الحديث الذي بعده.

[3] انظر ص 267.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست