نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 478
و لا بد أن نلاحظ، بهذا الصدد، أن المراد من كونه طبيعيا، هو أن الحادث المقصود حقيقة للرواية لم يقع عن طريق المعجزة. و قد تكون الدلالة المطابقية للعبارة القائمة على الرمز، توحي بوجود المعجزة، كالخبر الذي ورد عن الدجال ان معه جنة و نار فناره جنة و جنته نار، و الخبر الذي ورد عن انحسار الفرات عن كنز من ذهب. و نحوه مما سيأتي مع تفسيره في الجهة الآتية.
النقطة الثانية:
ما كان قائما على المعجزة بمقدار إقامة الحجة، طبقا لقانون المعجزات الذي ذكرناه.
و نحن في صدد حساب ذلك، لا بد ان نرجع فيه الى كل مورد، لنرى مطابقته لهذا القانون و عدمه. و هذا واضح.
و انما لا بد الآن من الاشارة الى ما سبق ان اشرنا إليه، و لم نعط تفسيره الكامل. من ان المستفاد من بعض الروايات قيام بعض العلامات على الاعجاز، خصيصا لتنبيه المخلصين الممحصين على الظهور. فما هو تفسير ذلك؟.
و لعل اوضحها و اصرحها في ذلك ما روته المصادر الامامية، بسند يكاد يكون متشابها لو لا اختلاف في نسخ النساخ، عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال:- برواية الشيخ الطوسي [1]-: «آيتان تكونان قبل القائم، لم تكونا منذ هبط آدم (عليه السلام) الى الأرض. تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان و القمر في آخره.
فقال رجل: يا ابن رسول اللّه، تنكسف الشمس في آخر الشهر، و القمر في النصف؟.
فقال ابو جعفر: اني لأعلم بما تقول، و لكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم (عليه السلام)».
[1] الغيبة، ص 270 و انظر الارشاد ص 339 و غيبة النعماني ص 144.
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 478