responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 479

و روى النعماني في غيبته‌ [1] عن ابي جعفر (عليه السلام) أيضا انه قال: «ان بين يدي هذا الامر انكساف القمر لخمس تبقى و الشمس لخمس عشرة، و ذلك في شهر رمضان، و عنده يسقط حساب المنجمين».

و بسند آخر عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) انه قال: «علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة و اربع عشرة منه».

و لا شك بامكان ذلك عقلا، و ليس بمستحيل فالكسوف الشمسي يقع بسبب توسط القمر بين الشمس و الأرض. و من الواضح انه لا فرق في النتيجة و هي اختفاء الشمس، بين ان يكون القمر مظلما في آخر الشهر او ان يكون مضيئا في وسطه.

كما ان خسوف القمر يحدث لتوسط الأرض بينه و بين الشمس. و لا فرق في ذلك أيضا بين ان يكون هلالا في اول الشهر او آخره، و بين ان يكون بدرا في وسطه. غير ان الظل الارضي اذا صار على القسم المظلم من القمر لم يؤثر فيه شي‌ء و لم يمكن رؤيته. و أما اذا صار هذا الظل على القسم المضي‌ء من القمر، اي الهلال، اثر فيه و ذهب ببعضه او بجميعه.

فبحسب التجريد العقلي ممكن و بقدرة اللّه تعالى ممكن. و هو الذي خلق الكون، و له التصرف فيه كيف يشاء. و انما الشي‌ء الذي لا بد ان نعرفه هو مطابقته لقانون المعجزات، مع التأكد من كفاية هذه الاخبار للاثبات التاريخي مع التشدد السندي الذي تسير عليه.

اما بحسب قانون المعجزات، فلا شك ان في حدوث ذلك تأكيدا و ترسيخا لفكرة المهدي (ع) في اذهان الناس، لا عند المخلصين الممحصين فقط، بل عند كل من يعرف بان هذه الآية ستقع قبل الظهور. و سيتحول العديد من الناس الى أشد المؤمنين بالمهدي (ع) و المدافعين عنه، ممن لم يكن قبل ذلك على هذا الايمان. أو بتعبير آخر: انه يوجب صعود درجات الاخلاص في انفس المخلصين لإحدى مراتب الاخلاص السابقة.

و لعل ظاهر هذه الروايات، كون هذه الآية من الآيات القريبة من‌


[1] ص 145.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست