responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 450

و ما دل الدليل على حدوثه في التاريخ مما ورد التنبؤ بحدوثه، عدة أمور:

الأمر الأول:

أخبار النبي (ص) بانحراف القيادة الاسلامية في المجتمع بعده.

فمن ذلك: ما أخرجه مسلم في صحيحه‌ [1] عن النبي (ص) أنه قال: أنه ستكون هنات و هنات. و أنه‌ [2] قال: ستكون أمراء، فتعرفون و تنكرون، فمن عرف فقد برى‌ء و من أنكر فقد سلم. و أنه قال‌ [3] أنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون و تنكرون ... الحديث.

و عن حذيفة بن اليمان، في حديث، ... فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟. قال: نعم و فيه دخن. قلت: و ما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، و يهدون بغير هديي، تعرف منهم و تنكر. فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر.

قال: نعم. دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها [4].

و عنه (ص) [5]: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي و لا يستنون بسنتي، و سيقوم فيهم رجال، قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان أنس.

و أخرجت الصحاح الأخرى كالترمذي و ابن ماجة و المصادر الأخرى كأحمد و الحاكم، مثل ذلك. غير أننا لا نذكر فيما أخرجه الصحيحان أو أحدهما، إلا عنهما كما سبق.

و هذا ما حدث بالفعل بعد النبي (ص) حين قام الحكم في المجتمع المسلم على المصلحة و الأثرة. و تفاصيل ذلك أشهر من أن يذكر. و استعمال المقاصف و الخمور في بلاط الخلفاء يكاد أن يكون من الواضحات، يذكر في الكثير من المصادر [6]. و ما ذكرناه في تاريخ الغيبة الصغرى من ذلك كفاية لمن اكتفى‌ [7].


[1] ج 2 ص 22.

[2] المصدر ص 23.

[3] نفس المصدر و الصفحة.

[4] المصدر ص 20.

[5] المصدر و الصفحة.

[6] انظر ابن خلكان ج 2 ص 234 و أبو الفداء ج 1 ص 354 و ابن الوردي ج 1 ص 232 و المسعودي ج 4 ص 11 و الكامل ج 6 ص 221 و غيرها.

[7] أنظر مثلا ص 124 و ص 347.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست