responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 425

فان تطبيقاته و أعماله سوف تسهل و تتعمق عما كانت عليه أكثر و أكثر، بطبيعة الحال.

و سيأتي في الجانب الثالث، ما يلقي ضوءا أكثر على هذه الأطروحة.

الجانب الثاني:

في محاولة استفادة هذه الأطروحة من الأدلة الاسلامية: الكتاب الكريم و السنة الشريفة:

و أشد هذه الأدلة صراحة ما أخرجه الكليني في الكافي‌ [1] بسند صحيح عن الامام الباقر (ع) أنه قال: لو لا انا نزداد، لانفدنا. و مثله أخبار أخرى عن الامام الصادق و الهادي (عليهما السلام) بسندين آخرين.

و في خبر آخر عن ابي جعفر الباقر (ع) انه قال: لو لا انا نزداد لانفدنا. قال الراوي: قلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول اللّه (ص). قال: اما انه إذا كان ذلك عرض على رسول اللّه (ص) ثم على الأئمة ثم انتهى الأمر إلينا.

و عقد الكليني‌ [2] أيضا بابا بعنوان: ان الأئمة (ع) يزدادون في كل ليلة جمعة.

و أورد فيها ثلاثة أحاديث، مما يدل على ذلك. و فيها التصريح باستفادة علم جديد عن طريق الالهام، و هو السبب الأول للتكامل الذي ذكرناه. و فيه التعبير بقوله:

و لو لا ذلك لانفدنا. و بقوله: لو لا ذلك لنفد ما عندي.

و لفهم هذا النفاد المشار إليه في هذه الأخبار أطروحتان:

الأطروحة الأولى:

ان هذا النفاد ناشئ من الأعمال العظام و التضحيات الجسام التي يقوم بها الامام طبقا لمسؤولياته العظمى. فانها توجب تضاءل الطاقة المختزنة فيه، لو لا التوفيق الالهي للتكامل.

الأطروحة الثانية:

ان هذا النفاد ناشئ من مواجهة المشاكل المستجدة التي لا تكفي القابليات‌


[1] أنظر باب لو لا أن الأئمة يزدادون لنفد ما عندهم (المخطوط).

[2] أنظر المصدر المخطوط.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست