نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 401
الشرط الثاني:
وجود القائد المحنك الكبير الذي له القابلية الكاملة لقيادة العالم كله.
و يتم الكلام حول هذا الشرط ضمن نقطتين:
النقطة الأولى:
يرجع هذا الشرط بالتحليل إلى شرطين:
أحدهما: اشتراط وجود القائد للثورة العالمية. حيث لا يمكن تحققها من دون قائد.
ثانيهما: أن يكون لهذا القائد قابلية القيادة العالمية.
أما اشتراط وجود القائد، فقد برهنا عليه في بحث سابق عن أهمية القيادة في التخطيط الالهي. و كل ما نريد إضافته هنا، هو التعرض إلى:
قيادة الجماعة:
فإن البديل المعقول الوحيد لقيادة الفرد، هو قيادة الجماعة. فإذا استطعنا مناقشة قيادة الجماعة و إبطاله، يعني الأخذ بقيادة الفرد، و الإيمان بها كسبب وحيد رئيسي لنجاح اليوم الموعود.
فان حال الجماعة لا يخلو من أحد ثلاثة أشكال:
الشكل الأول:
أن يكون كل فرد قابل لقيادة منفردا فضلا عن الاجتماع.
الشكل الثاني:
أن يكون كل فرد ناقصا غير قابل لهذه القيادة، و لكن الرأي العام المتفق عليه بينهم، قابل لهذه القيادة.
الشكل الثالث:
أن يكون كل فرد ناقصا و رأيهم العام ناقصا أيضا.
أما الشكل الأول، فلا شك أنه لا بد من اسقاطه عن نظر الاعتبار، لعدم
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 401