responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 319

الرفيع ... «التائبون العابدون الحامدون الراكعون الساجدون ...».

و قد ورد عن رسول اللّه (ص) [1] أنه قال في كلام له: فمن ترك الجهاد ألبسه اللّه ذلا و فقرا في معيشته و محقا في دينه. ان اللّه أغنى أمتي بسنابك خيلها و مراكز رماحها «أي بأسلحتها».

و عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أنه قال: أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه اللّه لخاصة أوليائه ... إلى أن قال: هو لباس التقوى، و درع اللّه الحصينة، و جنته الوثيقة. فمن تركه ألبسه اللّه ثوب الذل و شمله البلاء، و ديّث بالصغار و القماءة، و ضرب على قلبه بالاسداد، و اديل الحق منه بتضييع الجهاد، و سيم الخسف و منع النصف ... الحديث.

و عن الصادق أبي عبد اللّه (عليه السلام)، أنه قال: ان اللّه عز و جل بعث رسوله بالاسلام إلى الناس عشر سنين، فأبوا أن يقبلوا، حتى أمره بالقتال. فالخير في السيف و تحت السيف. و الأمر يعود كما بدأ «يعني عند ظهور المهدي (عليه السلام)».

إلا أن الجهاد على أهميته الكبرى في الاسلام، مشروط بشرطين: الأول:

خاص بجهاد الدعوة المتعلق بنشر الاسلام في غير المسلمين. و هو تعلق أمر الولي المعصوم به، كالنبي (ص) أو أحد المعصومين بعده و منهم المهدي (ع) نفسه.

بخلاف جهاد الدفاع فانه غير مشروط بذلك. بل يجب عند الحاجة على كل حال.

و لا يفرق في هذا الحكم بين أن يكون الجهاد دمويا أو لم يكن ... بل كان من قبيل الجهاد التثقيفي الاسلامي.

الشرط الثاني: احتمال التأثير، و الوصول إلى النتيجة، و لو في المدى البعيد.

فلو لم يحتمل الفرد أو المجتمع المجاهد الوصول إلى أي نتيجة أصلا ... لم يجب الجهاد.

و هذا الشرط واضح في الجهاد الدموي، فانه لا يكون واجبا مع قصور العدة و العدد. قال اللّه تعالى: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً. فَإِنْ يَكُنْ‌


[1] أنظر هذا الحديث و ما بعده في الوسائل ج 2 ص 469.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست