نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 315
و الظلم، يجب الابتعاد عنهم و مغايرة سلوكهم، لكي يمكن للفرد الحصول على الكمال و السلوك الصحيح.
النقطة الثانية:
إذ يعتبر الفرد المسلم من يحبه مطاعا في أقواله، واجب الامتثال في أحكامه.
لأن أحكامه هي أحكام الاسلام و أقواله تطبيقات لما يرضي اللّه عز و جل. إذن، فلا يمكن أن يتحقق السلوك الصالح بدون ذلك.
فانظر إلى الجانب العقائدي، كيف يعيش في الحياة متمثلا في السلوك الصالح ... و إنما حصل التعرض إلى الجانب العقائدي في الأخبار، لا باعتبار اختلاف العقيدة الاسلامية في زمن المهدي (ع). إذ من المعلوم أنه (عليه السلام) لا يغيّر العقائد و الأحكام الرئيسية في الاسلام. و إنما يتصرف فيما دون ذلك.
و على أي حال، فنحن الآن غير مسئولين عن أحكام المهدي (ع) بل يكفينا الاعتقاد بما عرفناه من الاسلام. و إيكال ما يحدث بعد الظهور إلى وقته.
و من هنا نعرف أنه لما ذا عبر في الخبر عن الأحكام الحالية بالأمر الأول أو ما في اليد، و ذلك: بمقايستها إلى أحكام ما بعد الظهور. و كذلك التعبير: بمن كنت تحب و من كنت تبغض. فانه بمقايسة من يجب أن يحبه و يطيعه من أولي الأمر الموجودين بعد الظهور.
و أخرج الكليني في الكافي [1] و الصدوق في إكمال الدين [2] و النعماني في الغيبة. عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، حين يسأله الراوي عن تكليفه في زمان الغيبة [3] حين تكثر الفتن و دعاوى الضلال و تنتشر الشبهات. قال الراوي: فكيف نصنع. قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة.
فقال: يا أبا عبد اللّه ترى هذه الشمس. قلت: نعم. قال: و اللّه لأمرنا أبين من هذه الشمس.
فالمطلوب إسلاميا، هو متابعة خط الأئمة (ع) الذين هم البقاء الأمثل للنبوة