responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 290

القائل: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌. و بالبرهان العقلي الفلسفي القائل بضرورة وجود العلة الغائية و الهدف، من وراء كل فعل اختياري، و بخاصة إذا كان الفاعل حكيما لا نهائيا ... رب العالمين.

النتيجة الثانية:

إن الغرض من الخليقة و إن كان موجودا، إلا أنه ليس هو إيجاد المجتمع الصالح العابد، بل هو أمر آخر لا نعلمه!!. و هذا مخالف لنص القرآن و صريحه في الآية السابقة. و خلاف ما تسالمت عليه الأديان السماوية من الايمان بمصير البشرية إلى الخير و العدل في نهاية المطاف.

النتيجة الثالثة:

إن هذا الغرض الالهي و إن كان ثابتا، إلا أنه ليس من الضروري نزوله إلى حيز التطبيق، بل يمكن أن يبقى نظريا على طول الخط.

و هذا من غرائب الكلام، فان معنى ذلك تخلف الحكيم عن مقتضى حكمته، و نقضه لغرضه، و هو مستحيل عقلا، كما ثبت في الفلسفة. و ليس معنى تنفيذ هذا الغرض إلا إيجاده في الخارج.

النتيجة الرابعة:

إن هذا الغرض، يحدث في الخارج، إلا أنه لا يحتاج إلى قائد، بل يمكن أن يتسبب اللّه تعالى إلى إيجاده تلقائيا، و معه لا حاجة إلى افتراض وجود المهدي (ع).

و هذا لا معنى له، لأنه يتضمن انكارا لما اعترفت به الأديان كلها و تسالمت عليه من وجود القائد في اليوم الموعود. مضافا إلى أنه يتضمن أيضا إنكارا لطبيعة الأشياء، فان الأمة بدون القائد ليست إلا أفرادا مشتتين مبعثرين، لا يمكنهم أن يحفظوا أي مصلحة تتعلق بالمجموع، ما لم يرجع الأمر إلى الاستقطاب القيادي و التوجيه العام المركزي ... و هذا واضح في كل أمة على مدى التاريخ.

و احتمال: قيام المعجزة لايجاد هذا الغرض الأقصى، بدون قائد، فقد سبق أن عرضنا فكرته و ناقشناها.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست