responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 291

النتيجة الخامسة:

إن تنفيذ هذا الغرض يحتاج إلى قائد، و لكنه غير منحصر بالمهدي (ع)، بل يستطيع أن يقوم به الكثيرون.

و هذا زعم عجيب، إذ لا نقصد بالمهدي (ع) إلا القائد المطبق للغرض الإلهي. بعد أن غضضنا النظر عن الاعتقاد الإمامي بشخصه، إذن فيكون إنكاره إنكارا لتنفيذ ذلك الغرض الأساسي كليا. و أما من حيث قابلية القيادة، و أنها هل تختص بشخص واحد أو هي ممكنة للعديدين. فهذا ما سنعرض له في الكتاب الآتي من هذه الموسوعة.

إذن، فيتعين الاعتراف بوجود المهدي (ع) منفذا للغرض الالهي الكبير. و لا تختص نتيجة هذا البرهان بالمسلمين، فضلا عن الامامية منهم. و إنما هي واضحة على مستوى كل الأديان السماوية.

الجهة الثانية:

إن من التكاليف المطلوبة في عصر الغيبة: الانتظار.

و ننطلق إلى الحديث عن ذلك ضمن عدة نقاط:

النقطة الأولى:

في مفهوم الانتظار.

إن المفهوم الاسلامي الواعي الصحيح للانتظار، هو التوقع الدائم لتنفيذ الغرض الالهي الكبير، و حصول اليوم الموعود الذي تعيش فيه البشرية العدل الكامل بقيادة و إشراف الإمام المهدي (عليه السلام).

و هذا المعنى مفهوم إسلامي عام تشترك فيه المذاهب الكبرى في الاسلام، إذ بعد إحراز هذا الغرض الكبير و تواتر أخبار المهدي عن رسول الإسلام (ص) بنحو يحصل اليقين بمدلولها و ينقطع العذر عن انكاره أمام اللّه عز و جل. و بعد العلم باناطة تنفيذ ذلك الغرض بإرادة اللّه تعالى وحده، من دون أن يكون لغيره رأي في ذلك، كما سبق. إذن فمن المحتمل في كل يوم أن يقوم المهدي (ع) بحركته‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست