responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 284

الاعتراضات‌

الاعتراض الأول:

إن هذه الأخبار معارضة بما دل على تفاقم الخطب و زيادة الشر كلما تقدم الزمان.

فمن ذلك: ما أخرجه البخاري‌ [1] عن رسول اللّه (ص) أنه قال: اصبروا! فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه. حتى تلقوا ربكم. و المراد بلقاء اللّه تعالى موت الأفراد، لا حصول القيامة، لكي لا يشمل عصر ما بعد الظهور. و لو شمله الاطلاق، كان مقيدا بالأدلة القطعية الدالة على حصول الرفاه الحقيقي العادل يومئذ.

و على أي حال، فتفاقم الخطب، المستمر خلال عصر الغيبة الكبرى، ينافي حصول الرفاه فيه.

الاعتراض الثاني:

إن هذه الأخبار- بشكل عام- منافية مع طبيعة الأشياء، و فلسفة تسلسل الأمور من أسبابها.

فإنه بعد الوضوح و كثرة الأخبار الدالة على وجود الانحراف و الفتن و الأمراء الكفرة و الوزراء الفسقة، و غير ذلك من الظواهر و الحوادث التي سمعناها ...

كيف يمكن أن يكثر المال و يعم الرفاه و يتعدد الأغنياء، إلى حد يصبح كل أفراد المجتمع المسلم من الموسرين. فان هذا مما لا يمكن أن يتمخض عنه الانحراف، و ما لم تصل إليه أي من النظم و القوانين الوضعية، و لا يمكن وصولها إليه في المستقبل ... ما لم ينزل القانون الاسلامي العادل الكامل إلى حيز التنفيذ.

و من الطريف الذي لم نفهم له وجها: ان رواية واحدة للبخاري تقرن بين عدد من الحوادث السيئة المنحرفة و بين كثرة المال، حيث نراه يقول فيما يقول:

و حتى يقبض العلم و تكثر الزلازل و يتقارب الزمان و تظهر الفتن، و يكثر الهرج و هو القتل. و حتى يكثر المال ... إلى أن يقول: و حتى يتطاول الناس في البنيان.


[1] انظر الصحيح، ج 9، ص 61- 62.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست