نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 281
باعداد كبيرة، منها ما ذكرناه و منها ما لم نذكره. و قد ذكر الشيخ الصافي في منتخب الأثر أنه مروي بما يزيد على المائة و العشرين طريقا.
و أما ما لم يكن محتويا على هذه القرائن و الصفات من الأخبار، فمقتضى التشدد السندي الذي سرنا عليه ... رفضه، و إيكال علمه إلى أهله.
كالخبر الذي رواه النعماني في الغيبة، [1] المعرب عن حصول اثنتي عشرة رواية مشتبهة. و قد سبق. أو ما رواه ابن ماجة [2] من (أن بين يدي الساعة دجالين كذابين قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه نبي). لو حملنا النبوة على معناها الاصطلاحي و هو الرسالة عن السماء. و في البخاري [3] يقول: كلهم يزعم أنه رسول اللّه. فان هذه الأرقام لا تثبت. و ان وجد في التاريخ حقا عدد ممن يدعي الامامة أو النبوة.
الجهة الثالثة:
في الأخبار الدالة على صلاح الزمان و تحسن الوضع العام فيه ... بشكل يشمل باطلاقه تحسن المجتمع خلال عصر الغيبة الكبرى.
و قد ذكرنا بعد (منهج التمحيص الدلالي) أقسام الأخبار الدالة على صلاح الزمان و حسنه، و قلنا أنه لا بد من حمل مطلقاتها على مقيداتها، على النحو الذي سبق.
و أود في هذا الصدد، أن أورد عدة من هذه النصوص و أذكر الوجه الحق في تمحيصها.
و لم نجد من الرواة الاماميين من روى مثل ذلك، بل أن أخبارهم مطبقة على تدهور الزمان و فساده خلال عصر الغيبة الكبرى. و إنما هي أخبار قليلة وردت في مصادر العامة.