responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 280

استفاضة أو تواتر ... فانه ينتج صحة الأعم الأغلب من هذه الأخبار. و إن كان كل واحد منها بمفرده خبر واحد، قد يوسم بالضعف.

فإن عددا من هذه الأخبار قامت القرائن القطعية على صحته ... يمكن أن نحمل فكرة عنها فيما يلي:

القرينة الأولى:

تحقق الحوادث التي أعربت عنها في التاريخ كما سمعنا، فاننا ذكرنا أن ذلك من القرائن على صدق الخبر.

القرينة الثانية:

إن بعضها وارد في مورد معارضة الجهاز الحاكم، الذي كان مسيطرا في عصر صدور هذه الأخبار أو عصر تسجيلها. كقوله (ص): يكون أقوام من أمتي يشربون الخمر و يسمونها بغير اسمها. فانه كان على هذا ديدن عدد من الخلفاء الأمويين و العباسيين ... يسمونها: الطلي أو البختج أو الفقاع ... و يفتون بجواز الشرب ما لم يصل إلى حد الاسكار.

القرينة الثالثة:

إن عددا منها مسجل في المصادر، قبل أن يشعر مؤلفوها أو رواتها بحدوث تلك الأحداث أساسا. و إنما حدثت بعد ذلك نتيجة لتزايد ابتعاد المجتمع عن الاسلام. كما هو واضح لمن استقرأ عددا من الحوادث المنقولة، و قد استعرضنا بعضها عند محاولة فهمنا لهذه الأخبار.

يضاف إلى هذه القرائن: أن جملة من مضامين هذه الأخبار دل عليه عدد منها، و لم تختص بخبر واحد أو خبرين. و قد اعتبرنا في المنهج السندي ذلك من المرجحات.

و لعلك لاحظت معي تكرار الحوادث في الأخبار التي سمعناها. ان هذه الحوادث المكررة هي مقصودنا في المقام.

كما أن بعضها مستفيض أو متواتر لفظا، و هو الخبر القائل بأن المهدي (ع):

يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. فانه مروي من قبل الفريقين‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست