responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 273

الأمر الثاني:

أننا نفهم مما قلناه الآن: إن رواية ابن عباس بل جميع هذه الروايات تشارك في التخطيط الالهي من ناحية أسبابها و من ناحية نتائجها.

أما من ناحية أسباب صدور هذه الروايات، فباعتبار علم النبي (ص) و الأئمة (ع) بالتخطيط الالهي، و ما سوف يقتضيه على طول الخط التاريخي الطويل. و من ثم نراهم يخبرون بهذا الجانب من التخطيط، كما أخبروا بجوانب أخرى، في الأخبار السابقة كروايات التمحيص ... و غيرها.

و أما من ناحية نتائجها، فلما تتوخاه هذه الأخبار من إتمام الحجة، و التنبيه من الغفلة، و إيجاد شرط الظهور باعلاء درجة الاخلاص في الأجيال المعاصرة للانحراف.

الأمر الثالث:

إن بعض هذه الأخبار، تكون قرينة مبينة بالنسبة إلى البعض الآخر. إذ بالرغم من أن جملة منها لا يتضح منها كون الانحراف المخبر به حاصلا في عصر الغيبة الكبرى على التعيين. إلا أن خبر نور الابصار و خبر اكمال الدين، قرن تلك الحوادث بما قبل ظهور المهدي (ع) و مع اتحاد الحوادث نعرف أن المراد من جميع الأخبار هو ذلك.

كما أنه قرنت هذه الحوادث في خبر «الخرائج و الجرائح» بما قبل ظهور الدجال، فإذا علمنا بالقطع و اليقين بأن ظهوره سابق على ظهور المهدي (ع)، كما تدل عليه الروايات الآتية المروية من قبل الفريقين. إذن نفهم بوضوح أن هذه الحوادث سابقة أساسا على ظهور المهدي (ع). و هو معنى حصولها في فترة الغيبة الكبرى، كما هو واضح.

و اقترانها بما قبل قيام الساعة، في بعض هذه الأخبار، لا يكون مضرا بما فهمناه، باعتبار ما قلناه فيما سبق، من أن السابق على الظهور سابق على قيام الساعة. و ليس من الضروري أن تكون أشراط الساعة واقعة قبلها مباشرة.

و سيأتي التعرض إلى تفصيل ذلك في القسم الثالث من هذا التاريخ.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست