responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 240

و ما يصير إليه الأمر من فسادهم و انحرافهم. و ما يستلزم ذلك من قبل اللّه تعالى و من قبل الناس.

و نحن في هذا التاريخ، و إن كنا قصرنا همنا في التعرض إلى الأخبار المروية من قبل المعتقدين بغيبة الامام المهدي (عليه السلام)، لنرى مقدار صدقها و اتجاه تفكيرها. إلا أن وصف حوادث الزمان، حيث نجده منقولا من قبل الرواة من سائر مذاهب المسلمين، فمن هنا كان الأفضل الاحاطة بهذه الروايات أيضا.

و نحن توخيا للاختصار و الضبط في نفس الوقت، سوف نقتصر على ما أخرجه الصحيحان البخاري و مسلم من هذه الأخبار، فيما إذا كان لهما في الحادثة المعينة رواية، و إلا نقلنا عن الحفاظ الآخرين أيضا. و نضم ذلك إلى الأخبار الامامية المستفاد من المصادر القديمة.

و لو لا هذا الاختصار لكان اللازم التعرض إلى عشرات الروايات في المعنى الواحد أو الحادثة الواحدة، لتكثر مثل هذه الأخبار، في المصادر بشكل واسع جدا. إلا أن الالتزام بذلك مما لا يلزم، كما هو واضح، بعد أن كان الصحيحان من ناحية و الكتب الامامية القديمة هي أوثق مصادر المسلمين المعروفة في العصر الحاضر.

و من هذا المنطلق، يمكن أن نتحدث في عدة جهات:

الجهة الأولى:

في الأخبار الدالة على صعوبة الزمان و فساده، على شكل مطلق، ليس فيه إشارة إلى حوادث معينة. و هي على عدة أقسام:

القسم الأول:

ما دل من الأخبار على امتلاء الأرض ظلما و جورا. و هو مضمون مستفيض بل متواتر بين الفريقين، و ان امتنع الشيخان عن إخراجه.

أخرجه أبو داود مكررا، مرة بلفظ: يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا. و أخرى بلفظ: لو لم يبق من الدهر إلا يوم، لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا. و مرة ثالثة بلفظ: المهدي مني ... يملأ الأرض قسطا

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست