responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 239

و هذا الأمر و إن كنا نعرضه الآن معرض الاحتمال، إلا أننا سنسمع في الكتاب الآتي من هذه الموسوعة مثبتات ذلك.

إذن فهذه الدقة المكتسبة في الفكر الاسلامي لها أكبر الأثر في فهم الأطروحة الكاملة على شكلها الجديد المعلن بعد الظهور.

بقي علينا أن نشير إلى أنه ليست الدقة في الفكر الاسلامي فقط هي التي تشارك في تعميق المستوى الثقافي اللازم تحققه في اليوم الموعود ... بل تشارك في ذلك سائر القطاعات و الشعوب في العالم، بما تبذل من دقة و عمق في سائر العلوم.

لوضوح أن البشرية على العموم، و ليس المجتمع المسلم وحده، هو الذي يجب أن يتقبل الأحكام المهدوية ... فان حكم المهدي (ع) يعم العالم كله، و لا يختص بالمجتمع الاسلامي.

مضافا إلى أن التقدم العلمي في سائر حقول المعرفة البشرية، سوف تشارك مشاركة فعالة في بناء الغد المنشود، ذلك الغد الذي يصعب تقدم البشرية بالسرعة المطلوبة بعد تحققه، لو لا أنها كانت قد تقدمت و تكاملت قبل ذلك.

إذن فعصر الغيبة يشارك في التخطيط الالهي من هذه الناحية أيضا.

و بهذا نكون قد حملنا فكرة كافية عن التخطيط الالهي و التمحيص الذي ينال البشر خلال عصر الغيبة الكبرى. و هو ما عنيناه في عنوان هذه الناحية الأولى من هذا الفصل من اقتضاء القواعد العامة في الاسلام لوجود الظلم و الانحراف في المجتمع. و سيكون ما نسرده من النصوص في الناحية الآتية مؤيدات لفحوى القواعد العامة التي عرفناها.

الناحية الثانية:

في ذكر النصوص و الأخبار الخاصة الدالة على التنبؤ بالمستقبل، من وصف الزمان و أهله، من حيث مقدار تمسكهم بالدين و شعورهم بالمسؤولية الاسلامية،

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست